أعرب المرشح الرئاسي الخاسر الفريق أحمد شفيق عن استيائه و حزنه من تعرض مصر لهجمات إرهابية و انعدام الأمن و انهيار الاقتصاد و شيوع الفوضى – على حد قوله، مرجعا سبب هذا التدهور لممارسات من وصفه ب«حكم طاغ كاذب محتال و محتل» و يواصل محاولاته لتأميم الوطن. و قال شفيق من خلال تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: "اختطاف جنودنا فجر اليوم يؤكد مجددا أن حكم الإخوان يرعى جماعات من أعداء مصر ضد مصالحها وأمنها، تمارس ضغوطا وابتزازا لكي يتساهل جيش مصر معها، وبينما يتهدد الأمن القومي بسبب جرائمهم ومؤامرات حلفائهم، فإن مصر تأبى الا أن تقاوم، ويواصل شعبها جهده ليتحرر من هذا الحكم غير الوطني". كما أوضح أن الجيش المصري يواجه تهديدات متتالية على الأمن القومي، فهو يحاول تدمير أنفاق غزة و محاربة الإرهاب الذي أعتبره مرعيا من قبل جماعة الإخوان المسلمين، التي تريد أن تنفرد بشبه جزيرة سيناء، و قال: "تنظيمات الإرهاب المرعية إخوانيا تريد أن تنفرد بسيناء بأي شكل حتى لو كان عن طريق مشروع ضد السيادة المصرية يقولون انه سيحقق تنمية لقناة السويس". كما أشاد شفيق بحملة «تمرد» لجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، و دعا جموع المصريين للمشاركة فيها، و قال:" توقيع ملايين المصريين على بيان تمرد يعبر عن مستوى الغضب الذي يمتلئ به الشعب تجاه الحكم الطاغي المتجبر الذي يعمل لأجل جماعة ولا يخلص للوطن، فقد تابعت باهتمام بالغ التفاف المصريين حول التوقيع على بيان وضعه مجموعة من شباب مصر، حركة تمرد، كتجسيد جديد لتلاشي شرعية الرئيس المزيفة، و الالتفاف الشعبي في مختلف المحافظات على بيان رفض استمرار الرئيس يمثل وعيا مصريا جماعيا لا يقتصر على تيار واحد أو اتجاه سياسي بعينه، وعي المصريين ثبت له باليقين أن مصر لا يمكن أن تظل خاضعة لاحتلال الإخوان، الذي يريد أن يحول مصر إلى واحدة من ولايات مشروعه الوهمي"، مشيرا إلي أن هذه هي الخطة الأخيرة و الوحيدة للتخلص سلميا مما أسماه «الطغيان»، و أنها تمثل رسالة للعالم الخارجي و القوي التي تساند النظام الحاكم"، لكن هذا لن يغني عن المضي قدما في عملية احتجاج سلمية واسعة في كل مصر وصولا إلي العصيان المدني الشامل"، كما وصف الرئيس مرسي بأنه «غير شرعي». و تابع القول: "إن النكبة التي تعاني منها مصر، تضرب كل بيت ، فلم يعد أحد يؤمن على أبنائه، ولا يضمن الآباء والأمهات ماذا سوف يحدث اليوم قبل غد، و أن المصريون الذين تنفذ مدخراتهم الشخصية بعد إن كاد ينفذ احتياطي العملة وتفلس بلادهم لن يواصلوا العيش مع حكم يريد إخضاعهم بالترويع وإسكات الجميع، فبعد أقل من عام على احتلال حكم الإخوان، يتفرغ هؤلاء لتوزيع المناصب والغنائم على ذويهم، بينما يواجه المصريون في حياتهم مشكلات لا تُطاق"، مشيرا إلي أن مساحات الأراضي الزراعية تتآكل و زيادة الأسعار و الفوضى في المجتمع، و قال: "وفي وسط هذه الفوضى، يخطب الرئيس غير الشرعي في حقل قمح متوهما أن المصريين سوف يصدقون أكاذيبه حول زيادة المحصول!". و أوضح شفيق أن "هذا الحكم يواصل انعزاله عن شعب مصر، الذي تيقن أن هؤلاء غرباء ليسوا منا، وعاد وأكد فشله بحكومة جددت عجزها وأضافت أسماء هي العجز نفسه !". كما أشار إلي أن هناك هجمة شرسة تستهدف القضاء من قبل الإخوان المسلمين، و قال: "أؤكد مساندتي لاستقلال قضاء مصر العظيم وأهمية وقوف المصريين إلى جانب تلك المؤسسة العريقة في معركتها دفاعا عن دولة القانون ضد احتلال الإخوان". كما أنتقد شفيق الخطط و السياسات الاقتصادية لجماعة الإخوان المسلمين، و قال: "يعلم المصريون أن أوضاع الاقتصاد التي يعانون من وطأتها يستفيد منها الإخوان وحدهم، بعد أن أرهقوا مصر في ديون سوف تكبل أجيالنا الحالية والقادمة، هم أنفسهم هؤلاء الإخوان الذين يريدون بيع أراضي البلد لغرباء مثلهم ويخدعون الشعب بمشروعات تنمية وهمية وصكوك ترهن مصر ومستقبلها، يكسبون المليارات بالمضاربة على العملة ويكدسون الأغذية في مخازن تخصهم تحسبا للحظة تكون فيها الأزمة سيفا على رقاب كل المصريين من غير الإخوان"، مضيفا: "إن حكم الرهن والمضاربات والمؤامرات يقيد مصر بقوانين مطبوخة تستهدف تأميم القضاء والشرطة وضمان التزوير الإجرائي للانتخابات". و أختتم شفيق تغريداته قائلا:" لن يستمر هذا الحكم الذي يعمل ضد جيش مصر بمؤامرات الاختطاف ودفن تحقيقات الشهداء والملابس العسكرية المقلدة متواطئا مع جماعات خارج مصر ضد مصر، لن يتخلى المصريون عن سلميتهم لكي يحرروا بلدهم ممن اختطفوها لصالحهم وتآمروا ضد جيشها وخدعوا الجميع... عاشت مصر عزيزة مكرمة".