تعرضت اكثر من 20 اسرة من الأسر الفقيرة بمركز ابوتيج باسيوط ،للتهجير القسري من بيوتها تحت تهديد السلاح وفي وضح النهار بل ويتم اختطاف عوائلهم لمدد تزيد على الشهرين المتتاليين وهو مايدق جرس انذار خطير على مكاتب السادة المسئولين للانتباه لمثل هذه الحالات فاذا كان هذا ما يجري في وضح النهار فماذا تبقى ليمارسه المجرمون في ظلمة الليل . وكان ل" محيط " هذه اللقاءات مع بعض العائلات التى عانت من التهجير القسرى ومن اشهر تلك العائلات التى عانت من التهجير القسرى عائلتي "سمير والدمرداش " فهم ضحايا التهجير القسري بأبوتيج ،وعن مأساة تهجيرهم من منازلهم ، يقول سمير محمود" 75 سنة" من بندر ابوتيج أنهم تعرضوا للتهجير القسري تحت تهديد السلاح من اراضيهم . قصة تهجير "سمير" حيث يمتلك " سمير" منزل بمساحة 45 مترا وهو ما يتسع لغرفة معيشة واحدة وصالة فقط ويقع بدرب السماكين ببندر ابوتيج ضمن املاك الدولة ويدفع له ايجار سنوي للدولة وذات يوم قبل فوجئ الأهالي والجيران بمجموعة من البلطجية المنتمين لاحدى العائلات بقرية بني سميع ،يقومون بالإستيلاء على المنزل تحت تهديد السلاح ووقاموا باخراج السكان منه ثم يقومون بالاستيلاء على البيت المملوك له بمنطقة غرب السكة على طريق المسعودي بنفس الطريقة ويقومون بالاستيلاء على قطعة ارض مجاورة بمساحة 100 متر ويقومون ببيعها بالقوة . وقد تكرر نفس السيناريو مع شخص يدعى "الدمرداش " وهو يمتلك منزل بنفس المنطقة وقطعة ارض بمساحة 100 متر تم الاستيلاء عليها وتهجيره من منزله بنفس الطريقة والى هذا الحد لم تنتهي مأساة عائلات هؤلاء المساكين حتى الان . ويضيف سمير محمود قاسم ، انهم فوجئوا بعد تهجيرهم بقيام العصابات الاجرامية باختطاف عوائل هذه الأسر لمدة زادت على 60 يوما لاجبارهم على التوقيع على عقود بيع تنازل عن أراضيهم ومنازلهم ثم الحصول على أحكام قضائية بصحة توقيعهم على عقود البيع الابتدائى المزورة . الأمن والمهجرون واكد المهجرون انهم توجهوا عدة مرات لقسم الشرطة ،لتحرير محاضر فكان يطلب منهم الانتظار لحين انتظار نتيجة محاولات رجال المباحث في حل المشكلة قبل ان ينجحوا في تحرير محضر رقم 24 أحوال بقسم شرطة ابوتيج بتاريخ 3/9/2012 وحتى هذه اللحظات يظل المهجرون بأبوتيج بلا مأوى وندائتهم بحثا عن مسئول يقف إلى جوارهم تذهب ادراج الرياح وهم يتنقلون من منزل الى آخر فهذا يؤيهم شهر وذاك يؤيهم اسبوعا وهم لا يجدوا حلا لمشاكلهم . التهجير حتي الأن ليس ظاهرة والخطورة في المستقبل وفي تصريح خاص لشبكة الاعلام العربية " محيط " أكد محمد عبدالعزيز ، أمين اللجنة الدينية بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة ،ان اللجنة تقف امام مأساة تهجير من نوع جديد قائمة على البلطجة وفرض السيطرة بالقوة على مجموعة من الضعفاء لا حول لهم ولا قوة وان على جهات الدولة أن تقوم بدورها المنوط بها قبل ان يتحول الأمر الى كارثة لا يمكن تدارك تبعاتها وعواقبها ،مؤكدا أنه يسعى لتوجيه خطاباته لمدير الأمن ووزير الداخلية للتدخل وايقاف المأساة قبل أن يتحول التهجير إلى ظاهرة تخيف الصغير والكبير. انتشار السلاح يسبب كثرة النزاعات ومن جانبه قال اللواء أبو القاسم أبو ضيف مدير أمن أسيوط، أن محافظة أسيوط من أكثر محافظات الجمهورية التي انتشر فيها السلاح بجميع انواعه بشكل كبير ومخيف وخاصة بعد ثورة يناير وتم تهريب الآلاف من قطع السلاح من دولة ليبيا الى المحافظة ،وقد ارتفع عدد القرى التى انتشر فيها السلاح الالى بسبب النزاعات والخصومات الثأرية والتى تجاوزت ال 60 قرية .مشيرا الى الجهود الكبيرة التى تبذلها الجهات الأمنية والدينية والتنفيذية بالمحافظة لمحاولة انهاء الصراع بين العائلات والافراد .