تخيل روعة أن تحب أنسان لم تره عيناك يوما إلى درجة الإيمان به ..تتمنى رؤيته..تشتاق للقائه حتى في أحلامك..تحفظ أقواله..تسلّم بآراءه..تسترشد بسيرته ...تزود عنه..مستعد للتضحية بحياتك من أجله...تعرف أنه شعر بوجودك..بكى شوقا إليك عبر حواجز الزمان والمكان..وقد منحك لقب حبيبه(أوتدرون من أحبائي ..انهم قوم يؤمنون بي ولم يروني)..يفصل بينك وبينه أكثر من ألف عام..قلبه لا يعرف سوى الحب..ذلك الباكي في جنازة اليهودي حزنا على نفس فلتت منه إلى النار ..وقدأختارك في لحظة أن تكون أنت منحته الإلاهية..تنازل عن تحقيق أمنية أختصه بها الله وأختار الشفاعة لك..تضرع إلى الخالق العظيم.. أمتي,أمتي..أنه ذلك الأُمي راعي الغنم الذي غير تاريخ العالم..ومات وهو لا يملك سوى قنطين (ردائين )وكان درعه مرهونا عند يهودي..وقد خُيرفي إمتلاك جبل أُُحد ذهبا فرفض وفضل أن يحشر في زمرة المساكين..فداك نفسي وكل ما أملك يا رسول الله..اللهم أمنحنا شرف معيته في الجنة وتوفنا على ما منحنا من حب ..أنه حب عبر الزمن ..أنه حب أقوى من الزمن .