وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" دور مصر ودعمها للقضية الفلسطينية بالهام، وأنه دور دائما ما كان قائما ولم يتغير، كون مصر في الأساس هي راعية المصالحة الفلسطينية وعضو في لجنة المتابعة العربية ولها نفوذها واتصالاتها الدولية التي لا يستغني عنها. وقال الرئيس الفلسطيني، الذي يزور العاصمة الصينية بكين حاليا، إنه رغم انشغال مصر حاليا إلى حد ما بقضاياها الداخلية، إلا أن هذا الانشغال لم يمنعها من الاستمرار في أن تلعب دورها التاريخي والدور السياسي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وأشار الرئيس عباس إلى أنه سيتوجه إلى القاهرة خلال أسبوع أو أكثر بقليل، بناء على الدعوة التي تلقاها من الرئيس محمد مرسي لزيارة مصر والتي سيبحث خلالها مع القيادة المصرية عدة موضوعات وقضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها العلاقات الثنائية وتطورات الساحة السياسية وأيضا المصالحة الفلسطينية. وحول المصالحة الفلسطينية مع حركة «حماس» بقطاع غزة، قال الرئيس الفلسطيني إنه لا توجد أي مشاكل تعرقل وجود حكومة توافق وطني في فلسطين وهو ما تم الاتفاق عليه في كل من الدوحةوالقاهرة، وفى أي لحظة سيتم ذلك، موضحا أن المصالحة الفلسطينية هي عبارة عن بندين، الأول تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين والخبراء ونحن على استعداد لتشكيلها الآن، والبند الثاني هو الذهاب إلى الانتخابات. وأوضح أنه في حال الموافقة على أن تتم الانتخابات خلال ثلاثة أشهر، يمكن إصدار مرسومين رئاسيين في آن واحد بالحكومة والانتخابات، وإذا ما وافقت حركة «حماس» على هذا الأمر وحدثت المصالحة فلا توجد مشكلة، مشيرا إلى أنه عندما تتم المصالحة مع حركة حماس سيقوم بزيارة لقطاع غزة. وأشار الرئيس عباس إلى أن الحراك العربي الذي حدث في السنتين الماضيتين أرخى بظلاله على القضية الفلسطينية لكنه لم يلغ الاهتمام بها، حيث انشغلت الدول العربية بهمومها الداخلية لكنه مع ذلك لم يحدث أن تخلى العرب عن القضية الفلسطينية والدليل على ذلك هو عقد أكثر من قمة عربية في هذه الفترة وعقد أكثر من اجتماع حول القضية الفلسطينية وآخرها الاجتماع الذي عقد في الدوحة والذي قرر أن يرسل 6 وزراء خارجية عرب إلى أمريكا وإلى الدول دائمة العضوية ومنها الصين لمناقشة القضية الفلسطينية.