يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الاحد بزيارة الي مصر يبحث خلالها ملف المصالحة الوطنية الفسطينية علي أرض الواقع وتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الأحد ان الانتخابات الداخلية لحركة "حماس" ستعقد الجمعة المقبل في أقاليمها الثلاثة بالتزامن، وهي إقليمغزة والضفة الغربية والخارج الذي يضم الدول العربية وأوروبا، وذلك وفق النظام الجديد الذي أقره مكتب الارشاد العالمي ل "الإخوان المسلمين".
في غضون ذلك، طالب موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"عباس الى الشروع الفوري في تطبيق "اعلان الدوحة" وتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية خلال الفترة الإنتقالية.
وقال لصحيفة "الحياة"، "لم نتراجع عن اعلان الدوحة، ومن الاساس ليس لدينا مرشح آخر لشغل منصب رئاسة الحكومة". واعتبر ابو مرزوق أن حل أي اشكالية لن يتم طالما ان ملف الحكومة معطل، لافتاً الى ان من مهام الحكومة الدعوة الى الانتخابات وتوحيد المؤسسات واعمار غزة، مضيفا، عندما يتولى عباس الحكومة من واجبه اصدار مرسوم يدعو من خلاله الى الانتخابات في كل من قطاع غزة والضفة الغربية.
واوضح ان هذا الأمر يتطلب تهيئة الاجواء الايجابية في كل من غزة والضفة، ومن بينها وقف الحملات الاعلامية المتبادلة حالياً بين الحركتين "فتح" و"حماس".
وعلى صعيد الاعتقالات الراهنة بين صفوف كوادر حركة فتح في غزة، قال،الاعتقالات موجودة في الضفة وغزة معاً، معرباً عن أسفه لذلك.
ورأى ان هذه الامور سلبية لن تتوقف الا اذا انطلق قطار المصالحة وبدأ الحراك الفعلي فيه.
وأضاف: اذا اراد ابو مازن فعلاً تطبيق اعلان الدوحة، عليه البدء بتنفيذه فوراً والدعوة الى لقاء تشاوري مع قيادة حماس والفصائل من اجل تشكيل الحكومة.
وحول ما يتردد من تصريحات من كلا قيادتي الحركتين بأن المصالحة مجمدة، قال ان المبررات التي صدرت من الجانبين ليست كافية لتعطيل المصالحة بل هي ذرائع، لذلك يجب أن تدور عجلة المصالحة ولا تتوقف، وان يتم وضع الاجراءات والترتيبات اللازمة لضمان نجاح عمل لجنة الحريات في مهماتها.
واشار الى ضرورة وقف المسح الأمني واعادة فتح مؤسسات حماس في الضفة وعمل كل ما من شأنه أن يدعم المصالحة. ودعا الى ضرورة التجاوب مع المطالب الشعبية الداعية الى انهاء الانقسام لأن الشارع الفسطيني غير مرتاح وكاد أن يفقد الثقة بكلا الطرفين لمواقفهما غير القاطعه تجاه المصالحة.
وكان سفير فلسطين في القاهرة، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا قد صرح لوكالة الانباء الفلسطينية "وفا" إن عباس سيلتقي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي.
وأوضح أن المحادثات ستتناول عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها ملف المصالحة، والجهود الرامية لتخفيف معاناة أهالي قطاع غزة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي، ووضع عملية السلام، والعلاقات الثنائية، لافتا إلى أن الرئيس عباس سيضع خلال زيارته حجر الأساس للمقر الجديد لسفارة فلسطين في القاهرةالجديدة.