اعد التيار الشعبي بالإسماعيلية, دمية مصنوعة من القماش ومحشوة بقش الأرز, تجسد هيئة وملابس مرشد جماعة الإخوان المسلمين " محمد بديع " تمهيدا لحرقها في احتفالات شعبية بدأت فعاليتها منذ قليل بميدان الممر. وقال شريف كمال, عضو التيار الشعبي بالإسماعيلية, إن حرق الدمية التي تجسد شخصية مرشد جماعة الإخوان, تعبر عن رفض القوى الشعبية لتدخل الجماعة في إدارة البلاد, وتسيير الأمور في الفترة الحالية وتعلن عن رفضها ممارسات الجماعة لأخونة الدولة المصرية. كان المئات من أهالي الإسماعيلية قد توافدوا على ميدان الممر لمتابعة إحراق "اللمبي", وسط الميدان. وشهد ميدان الممر, تواجدا شعبيا كثيفا, كانت قد دعت إليه القوى السياسية للاحتفال "بكرنفال" شم النسيم, وبدأت فعاليات الكرنفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم, وعروض لمقطوعات غنائية عن الربيع, كما شهد الميدان فعاليات لرسوم جرافيتي ورسم على الوجه للأطفال. ويرجع احتفال حرق «اللمبي» إلى أواخر الثلاثينات من القرن الماضي , مع عودة اللورد "اللنبي" - المندوب السامي البريطاني - إلى بلادة في بريطانيا, وتصادف يوم خروجه من مصر يوم «شم النسيم»، فخرج أهالي مدن القناة من بيوتهم إلى الشوارع فرحين بالقرار بعد أن كانت سلطات الاحتلال فرضت حظر التجول عليهم لأيام بسبب مرور السفينة التي يستقلها " اللورد البريطاني ", وقام يومها أهالي مدن القناة بإعداد دمية كبيرة تجسّد هيئة اللورد العسكري البريطاني وزيّه مصنوعة من القماش والقش وقاموا بإحراقها تعبيرا عن رفضهم للظلم والاستبداد.