أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البرفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، اليوم الجمعة، أن المنظمة ستواصل تضامنها مع شعب كوسوفو في سعيه لنيل حقه المشروع بالاعتراف الدولي، ونيله مقعد العضوية بالأممالمتحدة. ونوه إحسان أوغلي في خطابه أمام البرلمان الكوسوفي وفقا لبيان صدر اليوم عن منظمة التعاون الإسلامي التي تتخذ من جدة مقرا لها بموقف المنظمة الثابت والذي عبرت عنه في القمة الإسلامية الثانية عشرة التي عقدت في القاهرة يومي 6 و7 فبراير الماضي وقبل ذلك في اجتماعي وزراء الخارجية في أستانة وجيبوتي، والذي يتمثل في دعمها لمسألة الاعتراف بكوسوفو. وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي قد التقى رئيس البرلمان في كوسوفو جاكوب كراسنيكي خلال زيارته إلى بريشتينا والتي تنتهي في وقت لاحق اليوم وبحث معه الجهود المشتركة التي يبذلها الطرفان لحث الدول الأعضاء على دعم حصول كوسوفو على عضوية الأممالمتحدة، في ظل اعتراف 32 دولة عضوا بالمنظمة بهذا البلد. وقال إحسان أوغلى خلال اللقاء، إن استكمال اعتراف الدول الإسلامية بكوسوفو من شأنه أن يشكل العامل الفيصل في انضمامها إلى الحظيرة الدولية.. متعهدا بأنه سوف يدرج هذه القضية في جدول أعماله القادم كما سيثيره خلال زياراته في برنامجه القادم والذي يشمل عددا من الدول الأعضاء من بينها تونس والمغرب وبنجلاديش. وفي مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الكوسوفي هاشم تهاتشي، شدد إحسان أوغلى على أن حرص (التعاون الإسلامي) على ضم كوسوفو إلى المنظمة لا يمثل سعيا لتحقيق مصالح اقتصادية متبادلة بين الدول الأعضاء فقط، بل يعد كذلك انسجاما مع المنطق القائل بعودة كوسوفو إلى إطارها الإسلامي باعتبارها كانت ولا تزال جزءا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية. وقال الأمين العام لمنظمة التعاون إنه سوف يتسنى لكوسوفو بعد نيلها عضوية المنظمة أن تحصل على دعم البنك الإسلامي للتنمية، وزيادة تعاونها الاقتصادي مع الدول الأعضاء بالمنظمة. ومن جانبه.. قال وزير خارجية كوسوفو إنفير هوكساج إن بلاده تعيش حالة انتعاش اقتصادي، مع تجاوز معدلات التنمية لديها ال 5%. وبحث إحسان أوغلى وهوكساج سبل تعديل المناهج الكوسوفية لتسلط الضوء أكثر على تدريس تعاليم الدين الإسلامي، والتعريف به، في ظل وجود مغالطات عديدة في المناهج الدراسية الكوسوفية المتوارثة من الحقبة الشيوعية. وأكد الأمين العام أن تعديل المناهج التعليمية في كوسوفو يعد حقا أساسيا من حقوق الشعب الكوسوفي المسلم، الذي تصل نسبته إلى 98% من المجموع الكلي لسكن البلد.