السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، قصتي بدأت بعدما تزوجت بسنتين حيث كانت لدي مشاكل مستمره مع زوجتي وهي تحاول ان تفرض نفسها مع وجود بعض الاختلافات في طريقة التفكير والقناعات . ما كنت أشك يوما في زوجتي ، حتى جاء ذلك اليوم الذي قامت زوجتي بمدح الجار بشكل لم يعجبني ، ثم قمت بملاحظة تصرفاتها بعد ذلك اليوم ، بعدها شعرت بتأثرها حين أتحدث عنه ، ثم شعرت بأنها تتعمد برفع صوتها عند باب الشقة عند حدوث مشكلة بيني وبينها في البيت وتتهمني بأنني لست كفؤا ، قمت بعدها بمواجهتها لكنها انكرت تماما وبدأت بتخويفي بأنني اقذفها علما انها حافظة للقرآن . نقلنا من ذلك البت بعد زيادة المشاكل بشكل كبير . لكن المشكله استمرت معنا ، حيث أنها كلما ركبت بجانبي في السيارة وقابلنا نفس سيارة ذلك الرجل ترتبك. واذا كنت لا انظر اتجاهها تحاول ان تنظر اليه بالخفية يعني خلسة. واحدى المرات كانت خارجة من احد . المحلات وكانت نفس هذه السيارة واقفة عند باب ذلك المحل فقامت بالنظر نحو سائق تلك السيارة بشكل لم اتوقعه منها من درجة الجرأة وهي تعتقد اني لا أراها وهناك مواقف اخرى كثيرة مثلها حيث اذا كنت بعيدا عنها ورأت مثل تلك السيارة تنظر مباشرة نحو سائقها. قلبي يحترق وهي تنكر أنها فعلت ذلك وتحلف كذباً امامي . بل وتتهمني بالقذف . ماذا افعل ارجوكم ارشدوني .هل اطلقها؟ اشعر بأن عقلي سوف يطير . أبو محمد – المغرب من أين لك بكل هذه الثقة في سوء تصرفها ، اتهامك الواضح لها بالخيانة ليس له من دليل إلا تصرفات غامضةو وساوس مبهمة وشواهد عابرة بنيت عليها سوء ظنك بها ،دو أن تتأكد من أي شيء . إنك فعلا تقذفها بالباطل ، من قال لك إنها لا تفعل ذلك عن عمد بقصد زيادة اهتمامك بها ولفت نظرك دوماًٍ إليها ، وتنبيهك المستمر إلي وجودها ، من قال لك إنها لا تفعل ذلك مكيدة بك وحباً لك كل ما تقوله وتحكي عنه هي مجرد ظنون تجول بخاطرك ، وأعتقد ان زوجتك لو كانت بالخائنة لاحتاطت للأمر أكثر ، ولأخفت عنك مشاعرها كي لا تشك بها . أما إن كانت تفعل ذلك بمنتهي الوضوح ودون مواربة فهي بالتأكيد تقصد تماما أن تجعلك علي الحالة التي أنت عليها الآن ، ذكرتني حالة زوجتك بالرائعة شادية في فيلم "عفريت مراتي " الزوجة المشغول زوجها عنها باستمرار ما يؤدي إلي انخراطها في مشاهدة الأفلام السينمائية والنادماج فيها لدرجة تقمص شخصياتها ، يبدو أن زوجتك تفتقد كثيراً اهتمامك بها وحنوك عليها ، وإغداقك الحب عليها ، فتفعل ما تفعله لتوحي لك بأن هناك من يهتم بها . نصيحتي لك أن تحاول أن تهتم بزوجتك وتلتفت إليها وتعرف ماذا ينقصها وتقترب منها أكثر وتعرف ما الذي تفكر به انت لن تعرف عنها كل ذلك ، طالما أنك بعيد عنها بفكرك قريب فقط بناظريك تراقبها وترقبها وتحلل تصرفاتها وتفسرها للأسوأ . لا تحكم بظاهر الأمر في أغلب الأحيان لا يعبر الظاهر عن الحقيقة ، وقد تكون الحقيقة أبعد من خيالك كثيراً وليست بهذا السوء الذي يصوره لك الخيال . ولا تنسي ان الزوجة دائماً في حاجة إلي سماع كلمات الحب والغزل من زوجها بشكل دائم ومستمر كي تزداد ثقتها بنفسها وتعرف أنها مرغوبة منه ، وأنه يحبها ويعطيها قدرها ، كما ان أكثر ما يقتل المرأة ويفقدها الثقة بنفسها وينفرهخا من زوجها هو إهماله لها وتجاهله وكثيرين من الرجال يرون أنهم بادائهم واجباتهم المنزلية وتلبية احتياجات الزوجة المادية هم بذلك يعبرون عن حبهم . لكن المرأة لكونها مخلوق عاطفي لا تهتم قليلاً لمثل هذه الأمور وجل ما يعنيها هو أن يلقي زوجها علي مسامعها كلمات الغزل والحب والغرام . وقتها تتحول المرأة إلي طفل صغير سهل الاحتواء ، فحتوي زوجتك قدر استطاعتك فحتي لو كانت جنحت بعض الشيء بتصرفات لا تليق بإماكنك أن تعيدها باحتوائك لها إلي رشدها وترد عليها عقلها ابحث عن عيوبك التي تجعل زوجتك تتصرف بهذا الشكل ، وعالج العيوب والقصور الموجودة بك ثم نبه زوجتك إلي عيوبها والفت نظرها إلا التصرفات التي لا تحبها منها وليكن ذلك بلغة حب وود واحترام ، وليس بلغة الآمر الناهي الذي يريد فرض سطوته علي زوجته وتغييرها لمجرد أنه رجل فمن الظلم البين أن تحاكم زوجتك علي ما تراه أنت وتفسره بمنطقك أنت دون أن يكون لديك أي دليل مادي يؤكد كلامك . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك
