أكد كل من وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم الثاني رئيس لجنة مبادرة السلام العربية أن الجانبين عقدا مباحثات بناءة إيجابية للغاية خلال اجتماعهما اليوم في بلير هاوس في واشنطن، واتفقا على عقد اجتماعات أخرى بشكل مستمر حسب الحاجة لمتابعة المباحثات والحوار. وقال كيري إن «المباحثات بين الجابين ستكون عملية مستمرة.. ونتطلع إلى مواصلة العمل معا.. لقد كانت مثمرة للغاية». وأضاف أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن شارك في جزء من الاجتماع من أجل تبادل الأفكار مع وفد الجامعة العربية. جاء ذلك في تصريحات لكيري والشيخ حمد بن جاسم الليلة الماضية بعد لقاء جمع بين كيري ووزراء خارجية لجنة مبادرة السلام بحضور أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ووزيري خارجية السلطة الفلسطينية والبحرين وسفيري السعودية ولبنان في واشنطن. وقال كيري إنه ونائب الرئيس بايدن أكدا مجددا خلال الاجتماع، نيابة عن الرئيس باراك أوباما، على التزام الولاياتالمتحدة بالسعي إلى إنهاء الصراع استنادا إلى الرؤية التي حدد الرئيس أوباما خطوطها العريضة في مايو 2011، وهي دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن يتحقق عن طريق المفاوضات المباشرة بين الطرفين. كما أكد كيري على الدور الهام جدا الذي تلعب جامعة الدول العربية في تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلى وجه التحديد بإعادة تأكيد مبادرة السلام العربية لوضع حد للنزاع. وأوضح أن الولاياتالمتحدة ووفد جامعة الدول العربية اتفقا على أن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيعزز الأمن والرخاء والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.. وهو ما يصب في المصلحة المشتركة للمنطقة والعالم بأسره. ونوه إلى أن الجانبين اتفقا أيضا على أهمية هذا الحوار على وجه خاص، وعلى مواصلة المشاورات على أساس منتظم واللقاء كمجموعة حسب الحاجة لمحاولة دفع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام ووضع نهاية للصراع. وأكد كيري أهمية التزام الجامعة العربية بمبادرة السلام العربية وتأكيدها من جديد على التزامهما بالسلطة الفلسطينية والمبادرات الاقتصادية للوقوف إلى جانبها. وفي رده على سؤال بشأن سوريا، قال كيري " تحدثنا عن سوريا.. وأعتقد أننا جميعا ندعم إعلان اسطنبول الأخير في هذا الصدد". ومن جانبه ونيابة عن وفد جامعة الدول العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربي، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري ورئيس لجنة مبادرة السلام العربية الشيخ حمد بن جاسم إن المباحثات كانت مثمرة وجيدة جدا، وأعرب عن شكره لنائب الرئيس الأمريكي جون بايدن على تخصيص جزء من وقته الثمين للمشاركة في جزء من الاجتماع. وقال جاسم: "يدرك وفد جامعة الدول العربية أن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يبدأ الآن.. وهو خيار استراتيجي للدول العربية.. وبالنسبة لمبادرة السلام العربية فهي تستهدف التوصل إلى عدالة مشتركة وسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط". وأضاف: "يؤكد وفد الجامعة العربية أن الاتفاق ينبغي أن يستند إلى حل الدولتين، على أساس حدود الرابع من يونيو 1967، مع إمكانية مبادلة بسيطة للأرض يتم الاتفاق عليها". وقال رئيس الوزراء القطري ورئيس الوفد: "يعبر وفد الجامعة العربية عن شكره للرئيس أوباما والوزير كيري على ما يبذلانه من جهود والتزامهما بالسلام، وأيضا على تأييدهما لجهود الرئيس محمود عباس من أجل السلام". وأوضح أن الوفد يعرب عن دعمه للجهود الرامية إلى تقديم المساعدة الاقتصادية للفلسطينيين، وقال : "أعتقد أننا جميعا نعتقد أننا يجب أن نعمل للتوصل إلى حزمة اقتصادية سليمة لمساعدة الدولة الفلسطينية."