فى ليلة أسطورية ساحرة اختلطت فيها دقات الطبول بنسمات القاهرة المنعشة، ووسط تصفيق حاد من الجمهور وإعجاب الحاضرين، شهد د. محمد صابر عرب وزير الثقافة حفل ختام فعاليات المهرجان الدولى للطبول والفنون التراثية، الذى تزامن مع احتفال المهرجان بأعياد تحرير سيناء، وذلك على مسرح "بئر يوسف" بالقلعة. وفي بيان صدر عن وزارة الثقافة أفاد بأن المهرجان امتلأ على جانبية بحشد ضخم من محبى وعشاق الفن، بمشاركة 26دولة عربية وأجنبية، بالإضافة لمصر ممثلة ب36 فرقة، وأستمر المهرجان 7 ليال؛ حيث تناغمت وانصهرت دقات الطبول في معزوفة كونية شاركت فيها جميع الفرق مع صوت الناي والربابة والمزمار البلدي من خلال رؤية فنية إخراج الفنان انتصار عبد الفتاح مؤسس المهرجان، وبحضور نادية زخارى وزيرة البحث العلمي، جمال العربي وزير التعليم السابق، بعض السفراء، م. محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس صندوق التنمية الثقافية، د.كامليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، هشام فرج وكيل وزارة الثقافة للأمن ، د. أحمد عبد الحليم وحرمه الفنانة عايدة عبد العزيز، ماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح، ولفيف من االصحفين والأعلامين. أكد صابر ان إقامة المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية يُعد رسالة سلام للعالم أجمع بأن مصر سالمة وآمنة لمن يزورها أو يأتى إليها، فمصر مُصره على أن تتجاوز هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد، وقادرة على أن تُبدع فناً وثقافة ومعرفة، وتتواصل مع العالم بلغته وثقافته وفنونه، كما أنها تُقدم رسالة ثقافية وحضارية وإنسانية من خلال احتكاك الشعوب والثقافات والحضارات على أرض مصر. مشيراً إلى أن هذه الجموع الحاشدة من المصريين الشباب والشابات وكبار السن والأطفال جاءوا ليستمتعوا ويشاهدوا ثقافات كل العالم على أرض القلعة بالقاهرة، من خلال لغة الطبول المشتركة. مؤكداُ بأنه لأول مره يقام مهرجان في مصر من هذا النوع الذي خلق حالة من الدفء الإنساني، والبسمه التي افتقدناها منذ فتره طويلة؛ لذا الفن والثقافة هما الرصيد الأكثر أهمية في مقومات الدولة المصرية وضميرهذاالوطن، فمصر قادمة لامحال مؤكداً بأنها رومانة العالم. وأشار انتصار إلى أنه قد تلقى عدة عروض من بعض الدول لإخراج المهرجانات الدولية في بلادهم، نظراً لنجاح الورش الفنية وافتتاح المهرجان. كما أن هناك فكرة بالإجماع أن يكون هذا المهرجان متنقل بصوره مصغرة في بعض الدول العربية والأجنبية، وسيكون إحدى المحطات الأساسية السياحية في الشرق الأوسط. مشيراً بأنه قد تم اختيار القليوبية هذا العام لتكون عاصمة المهرجان، وفي العام القادم سيُقام في إحدى محافظات جنوب الصعيد. وأضاف انتصار أن المهرجان أقيم بالتعاون بين وزارة الثقافة ممثلة في صندوق التنمية الثقافية والعلاقات الثقافية الخارجية وقصور الثقافة والأوبرا وقطاع الإنتاج الثقافي، بالإضافة لوزارات التخطيط والتعاون الدولي والآثار والسياحة. أختتم الحفل برفع الأعلام، وغنت جميع الفرق مع الحاضرين "يا أغلى أسم في الوجود يا مصر". وجدير بالذكر أن هذا المهرجان أقيم في 7 أماكن بالتوازى مع أيام المهرجان في قبة الغوري، القلعة، متحف مصر الحضارة، الهناجر، الأوبرا، قصر ثقافة بنها، والمنصورة بمتوسط أربعة عروض يوميا في كل موقع، ومشاركة سبع فرق مصرية وهي "أسوان، المنيا، الشرقية، شمال سيناء، بورسعيد، الإسكندرية، القاهرة". بالإضافة لإقامة أربع ورش فنية دولية وأربعة أيام عروض فنية للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد تم تكريم 8 شخصيات عالمية ومحلية لدورهم في الحفاظ على التراث، إلى جانب تكريم دولامين زوما رئيس منظمة الوحدة الإفريقية بإهدائها درع التكريم من خلال السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، وذلك نظراً لحضورها يوم واحد فقط في القاهرة أثناء أحتفالها بالعيد القومي بالقاهرة، وقد أبدت زوما سعادتها بهذا التكريم.