أكد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، السبت، أن الفتنة الطائفية الجارية في البلاد أخطر من مواجهة الجيوش والاحتلال" . ونقلت قناة «سكاي نيوز عربية» البريطانية اليوم السبت عن المالكي قوله: في افتتاح مؤتمر إسلامي للحوار في بغداد، إن "الطائفية شر، ورياح الطائفية لا تحتاج لإجازة عبور من هذا البلد إلى آخر.. وما عودتها إلى العراق إلا لأنها اشتعلت في منطقة أخرى في الإقليم". وتأتي هذه التصريحات في ظل تواصل أعمال العنف التي تفجرت في مناطق مختلفة من العراق، عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة بالقرب من كركوك الثلاثاء قتل فيه نحو 50 شخصاً. وعلى إثرها امتدت المواجهات بين القوات الحكومية إلى مناطق أخرى لاسيما تلك التي تسكنها غالبية سنية، وتشهد منذ ديسمبر الماضي مظاهرات واحتجاجات منهضة للمالكي. الي ذلك، حذر رئيس صحوة العراق، وسام الحردان، المسلحين في محافظة الأنبار الغربية التي تسكنها غالبية سنية، بالعودة إلى أيام معارك العام 2006 إذا لم يسلم المسؤولون عن قتل 5 عناصر من الجيش. وقال الحردان إذا لم يسلم قتلة الجيش العراقي ستقوم الصحوة بالإجراءات المطلوبة وتفعل ما فعلته عام 2006"، مضيفا "نمهل المعتصمين 24 ساعة لتسليم قتلة الجيش العراقي وإلا لن نقف مكتوفي الايدي. وكانت مصادر عراقية ذكرت أن 5 جنود عراقيين قتلوا، السبت، في اشتباك مع حاجز لمسلحي العشائر على الطريق السريع بالقرب من ساحة الاعتصام في الرمادي غربي العاصمة العراقية بغداد. جدير بالذكر أن أعمال العنف المتفرقة حصدت أكثر من 200 قتيل وأكثر من 300 جريح على مدى الأيام الخمسة الماضية، ليرتفع معها عدد القتلى في شهر أبريل الجاري في العراق، الذي يشهد منذ غزوه عام 2003 هجمات يومية، إلى أكثر من 400 قتيل.