قتل خمسة عناصر من استخبارات الجيش العراقي وخمسة عناصر من قوات الصحوة في هجمات متفرقة في العراق أمس. وقال علي غني اسماعيل المقدم في شرطة الرمادي إن خمسة من استخبارات الجيش قتلوا في حين وأصيب اثنان, كما أصيب مسلح واحد, في اشتباك بين عناصر الاستخبارات ومسلحين قرب مكان الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء. وأوضح أن الاشتباكات بين الجانبين وقعت بعد أن أوقف مسلحون عناصر الاستخبارات الذين كانوا يستقلون سيارتين ويجولون قرب مكان الاعتصام, قبل أن يوقفهم المسلحون ويطلبون تفتيشهم. وفي حادث آخر, قتل خمسة من عناصر قوات الصحوة قرب ناحية عوينات الواقعة علي بعد20 كم جنوب مدينة تكريت بعد أن هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لهم وقال طبيب في مستشفي تكريت انهم تلقوا جثث القتلي. وتأتي هذه الهجمات في اطار موجة أعمال العنف الاخيرة ضد القوات الامنية والتي اندلعت عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة الثلاثاء الماضي قتل فيه50 شخصا.وقتل في العراق منذ حادثة الحويجة الدامية أكثر من200 شخص في هجمات متفرقة في أنحاء البلاد. وفي سياق متصل, تعرض مقرسرية تابعة للفرقة12 في الجيش العراقي لهجوم بثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا نفذه مسلحون مجهولون في قرية الحكنة التابعة لقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين, مشيرا الي أن الصواريخ سقطت بالقرب من مقر السرية دون وقوع اصابات بين أفرادها. ومن جانبه, هدد وسام الحردان رئيس صحوة العراق المسلحين في محافظة الانبار الغربية التي تسكنها غالبية سنية بالعودة الي أيام معارك2006 اذا لم يسلم المسئولون عن قتل خمسة عناصر من الجيش. وقال الحردان- في خبر عاجل نقله تلفزيون' العراقية' الحكومي- اذا لم يسلم قتلة الجيش العراقي ستقوم الصحوة بالاجراءات المطلوبة وتفعل ما فعلته عام2006, مضيفا.. نمهل المعتصمين24 ساعة لتسليم قتلة الجيش العراقي والا لن نقف مكتوفي الايدي. في هذه الاثناء اعتبر نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أمس أن الفتنة الطائفية عادت الي بلاده بعدما أن اشتعلت في منطقة أخري من الاقليم', في اشارة علي ما يبدو الي سوريا المجاورة. وقال المالكي- في افتتاح مؤتمر اسلامي للحوار في بغداد- إن الطائفية شر ورياح الطائفية لا تحتاج لاجازة عبور من هذا البلد الي آخر وما عودتها الي العراق الا لانها اشتعلت في منطقة أخري في الاقليم. وحصدت أعمال العنف المتفرقة أكثر من200 قتيل وأكثر من300 جريح علي مدي الايام الخمسة الماضية, ليرتفع معها عدد القتلي في شهر ابريل في العراق, الذي يشهد منذ غزوه عام2003 هجمات يومية, الي أكثر من400 قتيل. وذكر المالكي أن الفتنة التي تدق طبولها أبواب الجميع لن ينجو منها أحد بعد أن اشتعلت. ورأي المالكي أن نار الطائفية في العراق سرعان ما عادت بعد أن انطفأت وعودتها ليست بالمصادفة انما مخطط وتوجيه.