ذكرت أبحاث اقتصادية أن سوق السيارات السعودى يشهد نمواً بنسبة 25% سنوياً، وينمو سوق المبيعات بنسب تصل إلى 25 مليار دولار أمريكي "94 مليار ريال سعودي" بحلول العام 2013م. وتستقبل الملكة نحو مليون مركبة جديدة سنويا من مختلف الدول المصنعة، حيث تؤكد الأبحاث على أهمية السوق السعودي باعتباره الأكبر في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لقطع السيارات والخامس عالمياً في تجارة قطع غيار المركبات وخدمات صيانة السيارات والإكسسوارات. كما تستعد المملكة لاستضافة معرض السيارات الذى يقام بمركز جدة للفعاليات والمنتديات فى الفترة من 19-23 نوفمبر المقبل، وبتنظيم شركة الحارثي للمعارض الرائدة في تنظيم المعارض على امتداد أكثر من30 عاماً من الخبرة والتميّز. ويعتبر معرض السيارات الدولي بجدة أحد أكبر المعارض في قطاع السيارات وقطع الغيار، والذي ينفرد بكونه الوحيد الذي يقام سنوياً دون انقطاع، مما جعله حدثاً ينتظره الزوار والمشاركون على الدوام. وقال رئيس اللجنة الصناعية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض المهندس أحمد الراجحي فى مؤتمر عقد مؤخرا عن "مستقبل صناعة السيارات في المملكة" بمقر غرفة الرياض، إن هذه الصناعة ستسهم بشكل كبير في توفير وظائف للسعوديين، حيث تعتمد بشكل كبير على الصناعات التشابكية. وشدد الراجحي على أهمية وجود مصانع عالمية تسهم بشكل فاعل في تنمية الموارد البشرية، ممثلا في مصنع جنرال موتورز التي استطاعت أن توفر ما يزيد على 200 ألف فرصة عمل. وأكد ان المملكة توجد فيها المواد الخام للبدء في صناعة السيارات، وهناك محاولات لصناعة السيارات، تمثلت في وجود ثلاثة مصانع محلية تهتم بصناعة الشاحنات والحافلات، وأن ما حدث في "غزال" ما هو إلا مجرد بحث وتطوير وليست صناعة. ويتوقع مسئولوا شركة الحارثي المنظمة لمعرض السيارات أن يلاقي المعرض نجاحاً هائلاً قياساً بالعام الماضي، حيث سجّل أكبر نسبة حضور تتعدى100 ألف زائر وبمشاركة أكثر من 200 شركة ووكالة سعودية وعالمية. وقدّرت قيمة صفقات المعرض عام 2010 ب 35 مليون ريال، وشهد طرح 187 سيارة لموديلات 2011م، وتميّز بعرض السيارات المعدلة الذي ضمّ أكثر من 35 سيارة معدلة. ومن المتوقع أن تشهد دورة هذا العام نجاحاً كبيراً، بمشاركة عالمية ومحلية لأكبر شركات ووكالات السيارات الفارهة وسيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية وقطع الغيار واكسسواراتها وغيرها من خدمات ومنتجات يتفرّد المعرض في تقديمها لزواره. وقال أيضاً إن المعرض سيحتوي هذا العام على قسم للعربات التجارية مواكبة لمشاريع التنمية العملاقة والتوسّع في قطاع المواصلات، ومساحات خارجية لعرض السيارات الثقيلة والشاحنات. كما يضم قسم يختص بخدمة ما بعد البيع حيث يبلغ حجم سوق قطع الغيار في المملكة حوالي 3 مليارات دولار، وقسم الأوتوكير وقطع الغيار والإكسسوارات الذي يتوقع أن يكون الأكثر إقبالاً من الزوار، وسيشهد هذا القسم إضافة جديدة هذا العام، حيث سيتم تقسيمه إلى قسمين أحدهما متخصص للتجار ورجال الأعمال والمتخصصين بعناية السيارات. ويستضيف هذا القسم عدداً كبيراً من العارضين الدوليين من تركيا والصين وتايوان واليابان وتايلند ومصر وإيران، والآخر لكافة الزوار ويضمُّ الإكسسوارات وأدوات التعديل المطوّرة للمستهلك مع عرض أحدث تجهيزات الترفيه الداخلية للسيارات. وقد اشارت التقارير والدراسات إلى ان حجم مبيعات سوق السيارات والمعدات وقطع غيار السيارات والاكسسوارات وأجهزة معدات ورش الصيانة وخدمة ما بعد البيع بلغ 9 مليارات ريال بما يعادل (2.4 مليار دولار) خلال 2010 فيما تشهد السوق المحلية السعودية نمواً بنسبة 25 الى 50 بالمائة سنويا. وأكدت الإحصائيات الصادرة عن مجلس الغرف السعودية على أن المملكة تعدُّ من أكبر أسواق السيارات في الدول الخليجية بحيث تصل إلى 4.5 مليون سيارة. وأشارت الدراسات السوقية الخاصة بقطاع السيارات إلى النمو السنوي في الطلب على المحركات بنسبة 30 بالمائة في ضوء المشاريع والنهضة القائمة في المملكة خاصة في قطاع الشاحنات وسيارات الركوب وسيارات التأجير.