أكد د . محمد صابر عرب وزير الثقافة بأن الوزارة ستدعم المهرجان الذي تقيمه محافظة بورسعيد بدءً من يوم الخميس المقبل وحتي 5 مايو، بمناسبة الذكري ال 154 علي ضرب أول معول لشق قناة السويس، ونشأة بورسعيد من خلال مساهمة الوزارة بفرق بورسعيد للموسيقي العربي والفنون الشعبية. جاء ذلك خلال افتتاح وزير الثقافة واللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد ود . صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية, متحف "النصر للفن الحديث" ببورسعيد بعد تطويره، بتكلفة اجمالية بلغت حوالي مليون ونصف جنية مصري تقريبا والذي أقيم علي مساحة تقدر بحوالي 784 متر مربع بالتعاون بين وزارة الثقافة ومحافظة بورسعيد, بعد إغلاق دام أربعة سنوات . وفي بيان صدر عن وزارة الثقافة، أضاف عرب بأن افتتاح متحف "النصر للفن الحديث" يُشكل مجموعات متنوعة من المدارس في الفن التشكيلي من الشيوخ والشباب وجيل الوسط ومدارس فنية مختلفة ، فالمتحف يُعد بمثابة نافذة مضيئة علي مجتمع بورسعيد ، مشيرا لوجود مجموعات كثيرة من المشروعات التي سيتم الإنتهاء منها وتفتتح خلال الفترة القادمة مثل مسرح بورسيعد الذي ستُقدم عليه مشروعات فنية بدءً من يوم الخميس المقبل وكذلك قصر ثقافة بورسعيد سيتم الانتهاء منه خلال أربعة اشهر وقبل بداية الصيف بعد أن يتم تدبير الموارد المالية وسيكون نافذة ثقافية مهمة في بورسعيد ، وقد تم الإتفاق مع المحافظ علي وجود مكتبات أقرب الي المكتبات المتنقلة في الحدائق العامة ودعم هذا المشروع الذي سيحتوي علي كل الإصدارات الحديثة والدوريات والمجلات العلمية والثقافية والأدبية . أما عن نقل تمثال "ديليسبس" من محافظة بورسعيد فقال عرب أن التمثال ملك لأهالي بورسعيد والرأي فيه للشعب البورسعيدي واقترح علي المحافظ اقامة تمثال للفلاح المصري باعتباره هو الذي أنشأ وحفر واستشهد ومات في حفر قناة السويس . أما عن التغييرات الوزارية فأكد الوزير أن كل إنسان يعمل لآخر لحظة وأنا دائما والكثيرين يعملون بمنطق اذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها. قائلا: "كل فرد يعمل إلى أن يأتي آخر مكانه ليكمل، وأنا كوزير للثقافة المصرية أؤكد بأننا نعمل بكل طاقتنا وحريتنا ولم يوجد ضغط أن نتجه بفكر أو ثقافة بذاتها، فنحن نعمل في كل الاتجاهات دون أن يكون هناك أي قيد علي الفن والإبداع ". أما بالنسبة للمتحف القومي فقد أُسند العمل فيه للقوات المسلحة ، كما أكد عرب علي أن مدينة بورسعيد كمدينة باسلة وتاريخ من النضال والفداء هي البوابة الشرقية التي دافعت عن مصر منذ عام 1956 ، فضلا عن أنها تتميز بطابع ثقافي وفني ، فالفن والثقافة لعبا دورا كبيرا من خلال عدد كبير من المسارح ودور السينما والمكتبات ، ونحن بصدد أن تستعيد بورسعيد روحها الفنية والثقافية مرة أخري. ومن جانبة توجه محافظ بورسعيد بالشكر لوزير الثقافة على حضورة والدعم الذي ستقدمه وزارة الثقافة في المهرجان وتحملها تكاليفه بالكامل علي نفقة الوزارة من خلال مساهمة الوزارة بفرقة بورسيعد للموسيقي العربية والفنون الشعبية . مشيرا إلى أن افتتاح متحف "النصر" هو بمثابة رسالة بأن الحياة في بورسعيد مستمرة وأن الجانب الثقافي والفني يتواكب مع جميع أنشطة الحياة في بورسعيد. حضر الافتتاح م . محمد أبو سعدة رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة ورئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية لشئون المتاحف والمعارض ، شريف الحسيني وكيل وزارة لشئون مكتب رئيس هيئة قصور الثقافة ، سعيد الهمشري رئيس اقليم القناة وسيناء ، الكاتب قاسم مسعد عليوة ولفيف من مثقفي بورسيعد والقيادات التنفيذية بوزارة الثقافة , إلى جانب نخبة من كبار الفنانين التشكيليين والاعلاميين والصحفيين . وشملت أعمال التطوير إضافة أنظمة أمنية والحماية المدنية واستحداث قاعة للعرض المتغير تسمي بقاعة " قارب "، أقيم فيها معرض "التاريخ والبحر"، شارك فيه 14 فنانا من فناني بورسعيد ، مع توفير أفضل سبل العرض المتحفي لمقتنيات المتحف الذي يضم 101 عمل فني ما بين تصوير ورسم وخزف ونحت وجرافيك لكبار فناني مصر تناول معظمها موضوعات قومية . أعقب ذلك تفقد كل من وزير الثقافة ومحافظ بورسعيد لقصر ثقافة بورسيعد والأكاديمية الدولية والذي أبدي صابر إعجابة الشديد بمعرض الفن التشكيلي المقام بها تحت عنوان " إبداعات بورسعيدية " وهي أعمال منتخبة لمدارس بورسيعد الابتدائية والإعدادية والثانوية، وقد اقترح عرب علي المحافظ الاستعانة بفرقة "الصامتون " في احتفالات بورسعيد بأعيادها القومية في 25 أبريل ، كما تفقدا جمعية فرقة بورسعيد المسرحية الاقليمية والمركز الثقافي ومكتبة مصر العامة .