ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنه تم الحصول على تسجيل بالفيديو يظهر عدم تدخل قوات الشرطة ، بينما هاجمت مجموعة من مثيري الشغب البوذيين الأقلية المسلمة في بلدة ميكتيلا. ويظهر التسجيل حشدا يدمر متجرا للحلي الذهبية يمتلكه مسلمون وإضرام في المنازل. ويظهر الفيديو رجلا يعتقد أنه مسلم وقد اشتعلت النيران في جسمه.
وجرى تصوير التسجيل في الشهر الماضي عندما قتل 43 شخصا على الأقل في ميكتيلا.
وفي أحد مقاطع الفيديو لا يحرك رجال الشرطة ساكنا بينما تشعل النيران في رجل ويسمع الحشد المتجمهر وهو يقول "لا تصبو عليه الماء. اتركوه ليموت".
ويشهد مقطع آخر رجل يحاول الهرب ولكن عددا من الأشخاص يمسكون به ويقوم بعضهم بضربه ومن بينهم راهب بوذي.
ويتلقى الرجل طعنة حادة بالسيف ويترك ملقا على الأرض ويعتقد أنه توفى.
ولا يصور الفيديو سوى لقطة واحدة تقوم فيها الشرطة بمرافقة امرأة مسلمة وأطفالها بعيدا عن منازل محترقة.
ويؤكد الفيديو أقوال شهود عيان. ويعتقد أن خلافا نشب في متجر للحلي الذهبية يمتلكه مسلم في 20 مارس / آذار السبب في بدء أحداث العنف، عندما تصاعد الخلاف مع زوجين بوذيين يبيعان مصوغات ذهبية يملكانها إلى مشادة.
واستتبع ذلك هجوم على راهب بوذي توفي لاحقا في المستشفى. ويعتقد أن الحادث أدى إلى إشعال العنف الطائفي.
وامتد العنف إثر ذلك إلى مدن أخرى وأدى إلى فرض حظر التجول.
وحكم على صاحب المتجر وزوجته أحد موظفيه بالسجن 14 شهرا اثر إدانتهما بالسرقة والاعتداء.وتشير التقارير إلى أن يجري التحقيق مع عشرات من المسلمين والبوذيين.
واشتعل العنف بين المسلمين والبوذيين في منطقة أخرى في بورما، وهي ولاية راخين، في العام الماضي اثر اغتصاب ومقتل امرأة بوذية في مايو / أيار.
وأدت الاشتباك في يونيو حزيران وأكتوبر تشرين الأول إلى مقتل مائتي شخص. وفر الآلاف، معظمهم من أقلية الروهينجا المسلمة، من ديارهم.
ومن المزمع أن تقدم منظمو "هيومان رايتس ووتش" الاثنين ما تقول أنه أدلة واضحة على أن الحكومة في بورما ضالعة في التطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية.
وتقول "هيومان رايتس ووتش" إن نتائجها مبنية على زيارات لبورما ولمقابلات مع مئة شخص.