كابول: أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن الحكومة الأفغانية لم تعد تعقد أية مفاوضات سلام مع حركة طالبان. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" عن كرزاى أن مقتل برهان الدين رباني قد أقنعه بأنه من الأفضل التركيز على الحوار مع باكستان بدلا من ذلك. وكان الرئيس الأفغاني السابق رباني قتل من قبل إنتحاري ادعى أنه مبعوث سلام من طالبان. وقال كرزاي إنه لم يكن ممكنا العثور على زعيم طالبان ملا عمر. وأضاف كرزاي "جاء الرسول متنكرا في صورة عضو مجلس طالبان وقتل وهم لم يؤكدوا أو ينفوا. من ثم، نحن لا نستطيع الحوار مع أي شخص سوى باكستان". وأثنى بيان صدر عن مجلس عموم المشايخ الدينيين في أفغانستان بالجهود التي بذلها رباني لتحقيق السلام في البلاد، وأدان مقتله بأشد العبارات. وكان قد اتهم الجيش الأمريكي الأسبوع الماضي وكالة الإستخبارات الباكستانية بمساعدة شبكة مسلحي حقاني في هجومهم الأخير في كابول. وقالت وزيرة الخارجية الباكستانية محذرة من أن الولاياتالمتحدة قد تفقدت باكستان كحليف لها إذا استمرت في اتهام إسلام آباد علنا بدعم المسلحين. ومن جانبها تنفى باكستان باستمرار تقديمها أي دعم لجماعة حقاني بيد أن مراسلي بي بي سي يقولون أن القيام بمتابعة أهداف السياسة الخارجية عبر التحالف مع المسلحين سياسة قديمة قائمة منذ عقود. وقد طالبت واشنطن إسلام آباد بقطع صلاتها مع جماعة حقاني التي يقول المحللون أن لها جذور عميقة داخل الأراضي الباكستانية. ويقول المسؤولون الأمريكيون أنهم على وشك اتخاذ قرار بشأن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الخميس عقوبات جديدة على خمسة أشخاص تقول أنهم على صلة مع أخطر المنظمات الإرهابية العاملة في أفغانستانوباكستان.