أكد وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق الفريق حسام خير الله، أن جماعة الإخوان المسلمين يمتلكون جهاز مخابرات خاص بهم، فضلاً عن استخدمهم العديد من أجهزة التصنت لمراقبة عمل المعارضة والتجسس عليها وذلك لمعرفة ما يدور في البلاد وإمكانية التصدي له. وزعم خير الله في حوار مع برنامج «القاهرة 360» اشترك في عملية مخابراتية خطيرة تدعى «الكربون الأسود» وكان الطرف الثالث فيها، رافضاً الإدلاء بأي تصريحات حول هذه العملية إلا كونها تتعلق بالصواريخ التي أطلقت صوب إسرائيل من الأراضي المصرية.
وأشار وكيل أول جهاز المخابرات العامة الأسبق أن القانون 100 يمنعه من الحديث عن أسرار جهاز المخابرات وخاصة فيما يتعلق برموز النظام القائم، منوهاً أن امتناعه عن الإفصاح عن الحقائق يأتي في إطار حرصه الشديد للحفاظ على مؤسسات الدولة والرئيس محمد مرسي.
وأعتبر خير الله أن النظام الحالي يضر بالقضية الفلسطينية، وذلك من خلال تعاونه مع حركة حماس في عمليات استخبراتية وتجسسية على إسرائيل لتوجيه ضربات إلى تل أبيب، لافتاً إلى أن أحد فنادق القاهرة استقبل خلال الآونة الأخيرة عناصر من «حماس».
وفي سياق أخر، نفى خير الله صحة التصريحات التي ترددت حول قيام جهاز المخابرات بتدريب 300 ألف بلطجي، مشدداً على أنه إذا كانت المخابرات تملك هذا الكم الهائل من البلطجية لما استطاع الرئيس محمد مرسي دخول قصر الرئاسة، محذراً من انهيار هذا الجهاز الهام إذا صحت الشائعات وتولاه القيادي الإخواني محمد البلتاجي.