دعا المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة عناصر "جبهة النصرة" إلى "الابتعاد عن الولاءات الخارجية، والتعاون من كل فصائل الشعب السوري على الأرض". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن الشقفة: "ندعو أبناء "النصرة" إلى وضع خطط مشتركة مع القوى الثورية لإنهاء نظام الطاغية المستبد".
وأكد أن "أبناء (النصرة) هم من أبناء الشعب السوري، وهناك قلة جاءوا من الخارج انضووا تحت راية (النصرة)".
وقال إن "سوريا سيحررها أبناؤها إن شاء الله، وليس القاعدة هي التي ستحرر أراضينا". وعن أعداد عناصر "النصرة" الذين جاءوا من الخارج، مضيفا : "من الصعب في مثل هذه الظروف تحديد أعدادهم".
بعد تأخر طال أربعة أيام، جاءت ردود فعل أطراف المعارضة السورية رافضة لقرار جبهة النصرة يوم الأربعاء الماضي، مبايعة زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.
ومن جانبه عبر الائتلاف الوطني السوري عن رفضه "كل ما يمس بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها، ويستنكر كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم".
وقال الائتلاف الوطني في بيان إنه "ينظر بمنتهى الريبة إلى الرسائل والبيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة حاملة تصورات وأفكارا لا تتوافق مع الحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية لشعب تضرب حضارته جذورا تعود إلى آلاف السنين".
ويجد الائتلاف أن "من صميم واجبه ومسؤوليته أن ينبه إلى خطورة ما تضمنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط، متمنيا من كتائب (جبهة النصرة) أن تحافظ على مكانها في الصف الوطني السوري، وأن تتابع بذل جهودها في محاربة النظام الأسدي، ودعم حرية الشعب السوري بكل أطيافه".
وأضاف الائتلاف في بيانه أن "العديد من أعضاء الائتلاف الوطني عبروا في ما سبق عن رفضهم لقرار وضع جبهة النصرة على لائحة الإرهاب الأميركية، وأصروا على اعتبارها جزءا من الجانب المسلح ".
وأما "جبهة تحرير سوريا الإسلامية" فقالت في بيان الجمعة "نحن في سوريا عندما خرجنا وأعلنا جهادنا ضد النظام الطائفي خرجنا لإعلاء كلمة الله وليس لأن نبايع رجلا هنا أو رجلا هناك، ونفتئت على بقية إخواننا المجاهدين وشعبنا".