قال المهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا لحزب النور تعليقا على موقف الحزب من القرض التركي، وقرض صندوق النقد الدولي أنهم اعترضوا على القرض لعدة أسباب منها وضع بعض الشروط التعسفية من الجانب التركي والشركات التركية، إضافة إلى وجود بعض المعوقات لدى الجانب المصري، مشيرا إلى أن طالبوا أيضا بعرض كشروع القرض على هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف لأخذ رأيها خاصة في ظل وجود نسبة فائدة على القرض. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أنهم يرغبون في معرفة رأي الأزهر فإذا قال أن القرض به شبهة ربا ولن يقبله فإنهم لن يقبلوه أيضا، وأما إذا أكد أن الدولة في حاجة لهذا القرض ولا بد من الحصول عليه فإنهم سيوافقون بناء على رأي الأزهر، مشيرا إلى أن المشكلة أن مجلس الشورى الذي يتولى التشريع يتم إقرار أي موضوع من خلال التصويت الذي يأتي دائما وفقا لرغبة الأغلبية البرلمانية التابعة لحزب الحرية والعدالة.
وأشار عبد المعبود إلى أن بعثة صندوق النقد الدولي طلبت أن تلتقي بوفد من حزب النور وكانت الجلسة مثمرة للغاية، وسألوا البعثة عن أن أخبار القرض متداولة من فترة طويلة بدأت خلال فترة حكومة الدكتور عصام شرف، وكانت القيمة حينها 3.2 مليار دولار، وأصبحت حاليا في وجود حكومة هشام قنديل 4.8 مليار دولار، وأن وضع مصر الاقتصادي تأخر بشكل كبير مؤخرا، مع ارتفاع معدلات البطالة والركود، وأن ما يزيد من قلقه هو احتمال تعرض مصر للمزيد من المخاطر والصعوبات.
ولفت إلى أن بعثة صندوق النقد أكدت أن تأخر القرض يأتي بسبب حالة عدم الاستقرار والمخاوف من تعرض مصر للمزيد من الأزمات الاقتصادية، وأنهم أكدوا على ضرورة تنفيذ برنامج للإصلاح الاقتصادي قبل منح مصر القرض من خلال تقليل عجز الموازنة من 11 مليار، إلى 9 مليار، من خلال تخفيض دعم الطاقة ، وزيادة حصيلة الضرائب.