في ذكري رحيل قائد ثورة 23يوليوالمجيدة زار امس المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة ضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر،و صافح أسرته ، واعرب لأفرادها عن تقديره وتقديرالشعب المصري للأنجازات التي حققها الزعيم الراحل لوطنه وأمته ،أضافة لتفانيه في خدمة مصر والأمة العربية ودعمه لقضاياها وقضايا الأقليم متمسكا بالمباديء والقيم التي حققت لمصر والأمة العربية كرامتها وعزتها التي سيظل التاريخ شاهدا عليها نموذجا يحتذي به في الاجيال القادمة. وربما تسعد كلمات المشيراسرة عبد الناصر،لكن سيستقبلها ايضا ابناء شعبنا الذين احبوا الرئيس الراحل باعتزاز وتقديرلأن لعبد الناصر انجازات لاتزال شامخة تؤكد انه عبر عن الشعب وانحاز له. والمشير محمد حسين طنطاوي كان هو الوحيد في نظام مبارك الذي يحرص بتواصل وبدون كلل أو ملل وبأصرار في كل مناسبة وطنية صنعها ناصر، علي زيارة ضريحه علي امتداد سنوات حكم العهد المنتهي،بيد أن زيارة المشير هذا العام للضريح تختلف هذه المرة وفي تلك الذكري ذكري رحيل عبد الناصر،لكون انها تجيء والمشير طنطاوي هو المسئول الأول عن مصر. وكان المشير طنطاوي قد حرص علي زيارة ضريح عبد الناصر ايضا في ذكري قيام ثورة 23يوليو،كما كان هو المسئول البارز الوحيد في معادلة الحكم الان بمصر الذي يحرص علي الأتصال بالدكتور خالد عبد الناصر الذي كان يعاني ويعالج من مرض السرطان بمستشفاه حتي وآفته المنية،كان يتصل به ليطمئن عليه ويتابع احتياجاته وعلاجه يوما وراء الاخر وعندما توفي متأثراً بمرضه اللعين تقدم مودعيه الي مثواه الأخير. وعلي كل ما يهم "محيط "هنا ليس زيارة ضريح الزعيم الراحل انما الاستفادة من ايجابيات عبد الناصر والابتعاد عن سلبياته ،وذلك لتحقيق مباديء ثورة 25يناير الشعبية الكبري لاسيما بمجال العدالة الاجتماعية،والتصدي للتبعية والحرص علي استقلال الوطن ، واقامة حياة ديمقراطية سليمة ،وهو المبدأ الذي رحل ناصر ولم يتمكن من تحقيقه جراء الإعتداءات التي كانت تتعرض لها مصر من قبل "اسرائيل"بدعم امريكي واوروبي. هذا هو ما نتطلع اليه ونناشد المشير والمجلس الاعلي للقوات المسلحة ان يترجموه الي افعال ليكتسبوا ثقة الثوار وثقة الشعب .