أثار الزلزال القاتل الذي أصاب محافظة «بوشهر»، جنوب غرب إيران، المخاوف في دول الخليج من حدوث تسرب إشعاعي إيراني، وأعاد إلى الأذهان الكوارث السابقة التي حدثت في «اليابان» و«الاتحاد السوفيتي» سابقا. فقد عاشت منطقة «الخليج» أمس ساعات رعب عقب حدوث الزلزال الذي ضرب إيران وأحست به تلك الدول، وذلك قبل التأكد من عدم تأثر المفاعل النووي الإيراني بالزلزال.. وانتقلت هذه المخاوف إلى مواقع التواصل الاجتماعي حيث قال أحد رواد «تويتر»: "تخيلوا الزلزال إللي أمس كان في «بوشهر».. فجر المفاعل وتسربت الغازات منه.. شنو وضعنا في الخليج".
بينما تناول أحد المُغردين خطورة مفاعل «بوشهر» النووي على دول الخليج عامة وعلى المملكة العربية السعودية بصورة خاصة، حيث دون على حسابه الخاص بموقع التغريدات القصيرة قائلاً: "زلزال_جديد_يضرب_إيران لا يفصل بين «بوشهر» والسواحل السعودية سوى 300 كلم، أما العاصمة طهران فتبعد 1700كلم عن مفاعل بوشهر.. يعني «المفاعل» خطر على الخليج فقط".
وخلط المغردين بين الأزمة السياسية بشأن مفاعلات إيران النووية والزلزال الذي ضرب منطقة «بوشهر»، حيث كان من تدوينات رواد «تويتر»: "الهزة الأرضية في إيران بمنطقة «بوشهر» وامتدادها لدول الخليج يجب أن لا يمر مرور الكرام فالموضوع متعلق بالمفاعل الإيراني والعمليات المتعلقة به"، وتعليق أخر يقول: "تحذير قوي بأن مفاعل بوشهر النووي المتهالك قد ينفجر ويسبب دمارا عظيما، يعني يا أهل الخليج قد تعيشون حياة الشعب السوري اللاجئ".
وفي خضم التهكم والسخرية من الزلزال الذي ضرب إيران، شكك البعض برواية أن ما حدث هو كارثة طبيعية، حيث علق عدد من أعضاء «تويتر» قائلين: "'هل هو زلزال حقاً أم تجربه نووية؟'؛ وفي المقابل وعلى صفحة جريدة «جازيت السعودية» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» علق أحد الأشخاص بالقول: "الجميع أغبياء أنا لا أعتقد انه كان زلزالاً بل هو انفجار تحت الأرض قام به الأمريكيون أو الإسرائيليون لعرقلة البرنامج النووي الإيراني وتخويف دول المنطقة منه..."!!.