شجع هروب معمر القذافي وانهيار نظامه الى عزم ايران على نبش الماضي فيما يختص بقضية اختفاء الإمام الشيعي موسى الصدر ، والذي اتهم معمر القذافي انه وراء اختفاء الغمام . وبناءا على ما سبق فقد صرح عضو مجلس الشورى الاسلامى "البرلمان الايرانى" جهاد كريمى قدوسى أن البرلمان سوف يرسل فى وقت قريب فريقا إلى ليبيا للتقصى حول اختفاء الإمام الشيعى اللبنانى موسى الصدر.
وأوضح كريمى - الذى يرأس لجنة فرعية كلفتها لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيرانى للتحرى حول مصير الصدر فى ليبيا - أن أعضاء البرلمان اقترحوا يومى 16 و26 من أكتوبر المقبل ليغادر فريق التقصى إلى ليبيا.
فيما اوردت نقلت قناة "برس تى فى" الإيرانية عن قدوسى قوله إن اللجنة التى يرأسها تمكنت من جمع الكثير من المعلومات، إلا أنه من الواجب الانتظار حتى تتضح جميع جوانب القضية.
وأشار إلى أنه وفقا لآخر ما ورد إليه من معلومات، فإن الصدر كان قد تم احتجازه بإحدى القواعد العسكرية بمدينة سرت الساحلية الليبية، ومن المقرر أن يبدأ البحث عن أى خيوط تساعد على معرفة مصيره بعد ذلك، لاسيما وأن الثوار الليبيين نجحوا فى السيطرة على المدينة.
وكان قدوسى قد أعلن فى الخامس والعشرين من أغسطس الماضى أن البرلمان الإيرانى قد قام بتصعيد الجهود الدبلوماسية المبذولة من أجل استيضاح موقف الصدر، وذلك فى أعقاب سقوط نظام العقيد الليبى معمر القذافى وتوغل قوات الثوار إلى العاصمة طرابلس.
ويعود تاريخ اختفاء الصدر - مؤسس حركة الأمل فى لبنان - إلى آخر أغسطس عام 1978لدى زيارته الرسمية إلى ليبيا ، وقد قالت السلطات الليبية آنذاك إنه غادر طرابلس متوجها إلى العاصمة الإيطالية روما دون أن يحضر الاجتماع المقرر بينه وبين العقيد القذافى.
وعاد ملف الصدر إلى الواجهة عقب سقوط نظام القذافي على أيدي المعارضة، وتضاربت الروايات حول قيام القذافى بقتله، أو وجوده داخل أحد المعتقلات فى ليبيا حتى الآن، مما حدا ببيروت إلى إصدار مذكرة اعتقال بحق الزعيم الليبى عام 2008.