قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن من وصلوا إلى سدة الحكم عجزوا عن الوفاء بأهداف الثورة وبحاجات الشعب، مؤكدًا أن ما يحدث هو إعادة إنتاج نظام الاستبداد الذي تجلى منذ صدور الإعلان الدستوري. وأضاف خلال المؤتمر الاقتصادي للتيار الشعبي، أن مصر تبلور فيها فراق مستمر بين سلطة تستأثر و«تُأخون» وبين شعب يتطلع لحقوقه في نظام ديمقراطي، مشيرًا إلى أن السياسات الاقتصادية الحالية تعيد إنتاج التزاوج بين السلطة والثورة حتى وإن تبدلت الأشخاص.
وأفاد أن تفاقم الوضع الاقتصادي في مصر ينذر بكارثة في كافة النواحي الاقتصادية، موضحًا أن الدين العام في مصر يتفاقم ليصل إلى 1680 مليار، البطالة بلغت نسبها الرسمية حوالي 12.6%.
ووصف النظام الحالي بالعشوائية والتدني في الكفاءة والتنصل من استحقاقات الجماهير والبعد عن الانحياز الواجب لفقراء الشعب.
وتابع صباحي، أن المؤتمر الاقتصادي للتيار الشعبي سوف يستمر على مدار يومين جاء من أجل إجلاء بعضًا من الحلول الاقتصادية للأزمة التي تعيشها مصر، موضحًا أن الخبراء الوطنيون سوف يطرح رؤيته لقضايا المياه الطاقة والتعليم.
وشدد على أن هذا المؤتمر، يؤكد على أن المناخ في مصر يتسع لما هو أكثر من الأزمة السياسية، منوهًا إلى أن المناخ يستطيع أن يتسع لحوار موضوعي بناء يجيب على أسئلة المستقبل.