رفض الحبيب علي الجفري ، الداعية الاسلامي المعروف، إقحام الأزهر الشريف في التنازع القائم بين القوى المدنية والاسلامية معلقا:"استغلال المعاناة الحقيقية للأزهريين شيوخا وطلبة في سياق التنافس السياسي عمل غير أخلاقي ، مستنكرا بقوله " ما سمعناه من تطاول قلة صارخة من الشباب على مشيخة الأزهر بألفاظ غير لائقة مؤشر يدل على خطورة تسلل التيارات السياسية إلى النسيج الأزهري". وشارك الحبيب -عبر صفحته علي موقع فيس بوك- صورة نادرة لشيخ الأزهر بعنوان " فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشيخ أحمد بن محمد الطيب حفظه الله أثناء تردده على الصعيد في أجازته الأسبوعية حيث يقوم بدور مهم في الصلح بين القبائل في منطقته وتجري على يده معالجات كثيرة لقضايا الثأر المنتشرة في الصعيد ويعقد لقاءات مثمرة مع أفواج مع السياح الأجانب للتعريف بالإسلام والإجابة عن استفساراتهم."
وطالب الحبيب الدول الإسلامية والمؤسسات المجتمعية ورجال الأعمال بتوفير الدعم المالي والتطوير الإداري لمؤسسات الأزهر الشريف دون تدخل في منهجه الشرعي الأصيل.
وأوضح الجفري أن المرجعية الشرعية كالأزهر الشريف ومنصب الفتوى لا يصح أن يتولاها من ينتمي إلى "تنظيمات تتنافس على الحكم وحريّ بإخوتنا الذين كانوا ينتقدون ما يصفونه باستغلال الحكام لها بالأمس أن لا يفعلوا ذلك اليوم"، مشيرا إلي ضرورة أن يمارس علماء الدين رسالتهم في لم شمل المتنازعين والتصدي بالبيان والتوعية "رافضين كل استغلال سياسي للخلافات الطائفية بين السنة والشيعة أو بين المسلمين والمسيحيين".
وفي سياق حديثه -عبر مقال نشره علي صفحته الرسمية بالفيس بوك- شدد الجفري أن الإمام الأكبر تنبه إلي وجود خلل وفساد إداري تراكمي في إدارة الأزهر وطالب منذ توليه بتوفير الدعم اللازم لعلاجه، مشددا إلي أن فضيلة الإمام الأكبر تبرع براتبه للأزهر وهو يسكن في شقة متواضعة يستنكف عن السكن فيها كثير من المتطاولين على مقامه .
وحول ما يتعلق بالجامعة الأزهرية، أوضح الجفري أن الميزانية المعتمدة من الدولة للطالب الأزهري تعادل نصف الميزانية المعتمدة لطالب جامعة القاهرة وتم تخفيضها مؤخراً 10٪ كما ذكر مستشار الإمام الأكبر.
وأكد الداعية المعروف أنه من حق الشيوخ والطلبة الأزهريين على الأمة أن يُوفَّر لهم المستوى اللائق من العيش الكريم وأن يكون الاهتمام برفع معاناتهم في مقدمة الأولويات، لأن الاهتمام بطلبة العلم مسؤولية دينية وأخلاقية، مؤيدا مطالبة شباب الأزهر بحقوقهم بالوسائل اللائقة بأخلاق طالب العلم .