بعد تصريحات عدد من قادة جبهة الإنقاذ الوطني بشأن التشكيل النهائي للهيكل الداخلي للجبهة والتي جاءت كلها بالنفي وعدم اكتمال أو الاتفاق على التشكيل النهائي والذي يضم ممثلين عن كل اللجان المختلفة داخل الجبهة علمت شبكة الإعلام العربية " محيط " عقب اجتماع جبهة الإنقاذ الوطني ظهر أمس والذي كان من المقرر خلاله الإعلان عن التشكيل النهائي للهيكلي التنظيمي للجبهة ، وجود أسباب وراء عدم الإفصاح إعلاميا عن الهيكل والذي كان من المقرر عقد الاجتماع لأجله.
وكشفت مصادر داخل جبهة الإنقاذ رفضت ذكر اسمها عن وجود لغط كبير حول منصب المنسق العام للجبهة وهو المنصب الذي سيكون بالتناوب بين الدكتور " محمد البرادعي " مؤسس حزب الدستور، وعمرو موسى ، رئس حزب المؤتمر، وحمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي .
في حين أنه لم يذكر أو يطرح اسم الدكتور " السيد البدوي " رئيس حزب الوفد وهو ما زاد من حدة الاحتقان والغضب داخل حزب الوفد والذي ينظر إليه أعضاؤه على أنه حزب عريق وله تاريخ طويل في النضال والعمل السياسي.
وفي ذات السياق أكدت مصادر "وفدية" أن عدم حضور "البدوي" اجتماع الإنقاذ كان السبب وراؤه رفض تشكيلة الهيكل التنظيمي للجبهة والذي لم ينصف الوفد كثيراً، في حين استأثر حزب الدستور ذلك الحزب الوليد بتمثيل كبير داخل الجبهة.
ومن جانبها انزعجت الجبهة من التسريبات التي خرجت لبعض وسائل الإعلام بشأن الهيكل التنظيمي الجديد لها، مؤكدةً على أن كل ذلك يقع في إطار المناقشات والمداولات ولم يفصح عنه بشكل رسمي.
كما انزعج أيضاَ "سامح عاشور" نقيب المحامين والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني عندما وجه إليه تساؤل حول منصب المنسق العام للجبهة ووجود لغط حوله، موضحاً أن المنسق العام للجبهة ليس منصب سلطوي ولا توجد لأحد داخل الجبهة سلطة على الآخر ومنصب المنسق العام لا يعنى أنه أصبح رئيساً للجبهة، ولكن المنسق العام هو من يصيغ القرارات التي تتخذها الجبهة ويعلنها للرأي العام وللنظام الحاكم أي بمثابة المتحدث باسم قوى المعارضة المتمثلة في جبهة الإنقاذ الوطني.
ولفت "حسام فودة" عضو اللجنة الإعلامية بجبهة الإنقاذ الوطني إلى أن سبب عدم الإعلان عن التشكيل النهائي تلخص في غياب قيادات الجبهة عن اجتماع الأمس.
وأشار إلى أنه لا توجد خلافات بين أعضاء الجبهة، مشيراً إلى أن الخلاف كان حول طرح مفاداة عقد اجتماعات المكتب التنفيذي بشكل دوري وثابت، في حين أن اجتماعات الهيئة العليا لم تعقد بصفة دائمة.
يذكر أن اجتماع جبهة الإنقاذ الذي عقد ظهر أمس غاب عنه كلاً من الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحي، وعمرو موسى، والدكتور محمد أبو الغار، والدكتور السيد البدوي والدكتور عمرو حمزاوي.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى وجود بعضهم خارج البلاد من بينهم البرادعي وموسى وحمزاوي والبعض الآخر في مصر ولكنهم أوفدوا مندوبين عنهم أمثال محمد سامي وأحمد فوزي.