اتهم رئيس أفريقيا الوسطى السابق فرنسوا بوزيزي المتواجد حاليا في عاصمة الكاميرون ياوندي تشاد بأنها دبرت الانقلاب الذي وقع في بلاده. وطالب بوزيزي - في حديث خاص لراديو "فرنسا الدولي" اليوم الخميس - بعودته لممارسة مهام منصبه، كما دعا إلى تنظيم انتخابات في أقرب وقت ممكن.
وتأتي هذه التصريحات عقب مرور عشرة أيام على طرد بوزيزي من السلطة جراء الانقلاب.
وفيما يتعلق بالدلائل التي تفيد بأن تشاد متورطة في هذا الانقلاب، قال بوزيزي إنه يعرف جيدا القدرة العسكرية لائتلاف سيليكا والتي قامت السيطرة على العاصمة بانجي في 23 مارس الماضي.
وأكد بوزيزي أنه اكتشف دخول عناصر جديدة يوم الأحد الموافق 24 مارس الماضي مدعومة بأسلحة جديدة و30 أو 40 سيارة من طراز "بيك اب" والتي عبرت العديد من المدن قبل الوصول إلى بانجي ، مشيرا إلى أن هذه العناصر عبرت مدن في تشاد وأفريقيا الوسطى.
وأكد رئيس أفريقيا الوسطى السابق أن درك وشرطة بلاده أعلموه أن هذه العناصر ليست من سيليكا ولكنها عناصر تشادية ومتجهة إلى بانجي.
وشدد بوزيزي أن بلاده لديها علاقات جيدة مع تشاد وأنه فوجئ بأن يرى تشاد هي التي تشن هذا الهجوم ،على حد وصفه.
وأكد بوزيزي أنه احترم اتفاقيات ليبرفيل ، مشيرا إلى أنه قام بحل الحكومة وتعيين رئيس وزراء جديد من المعارضة وتشكيل حكومة جديدة كانت تعمل في انسجام ولكن سيليكا هي التي لم تحترم هذه الاتفاقيات وذلك منذ أول قمة استثنائية في نجامينا.
والمح رئيس أفريقيا الوسطى السابق فرنسوا بوزيزي إلى وجود علاقات جيدة مع تشاد كما هو الحال مع الكونغو برازافيل والجابون وغينيا الاستوائية والكاميرون ودول أخرى ، مضيفا أن كافة الممتلكات التي نهبت عبرت حدود تشاد والسودان.
وحول وجود قوات جنوب أفريقية على أراضي أفريقيا الوسطى، أجاب بوزيزي أن اتفاقيات ليبريفيل تنص على أنه حال عودة الأمن إلى البلاد يمكن لهذه القوات ان تنسحب لاسيما أنها متواجدة منذ خمس سنوات حيث تم ابرام مع جمهورية جنوب أفريقيا اتفاقية دفاع ولهذا السبب تتواجد هذه القوات في البلاد لمساعدتها.
وأكد الرئيس السابق لأفريقيا الوسطى أنه ابرم اتفاقية مماثلة مع فرنسا إلا انه تم تعديلها منذ ثلاث سنوات وتم مراجعتها لتصبح اتفاقية تعاون وليست اتفاقية دفاع.
وأعرب بوزيزي عن أمله في عودة الشرعية الدستورية وأن الاعتراف بالمتمردين ليس من ضمن مبادئ الاتحاد الأفريقي وجميع المؤسسات الأفريقية والدولية.
وقال بوزيزي إن اتفاقيات ليبرفيل تنص على إجراء انتخابات في غضون عام واحد وذلك عقب الانتهاء من وضع هيكل تنظيمها.
وردا على سؤال حول ما إذا كان سيتقدم بوزيزي لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة في بلاده، أوضح أنه سيترك للشعب حرية الاختيار وأنه سيظل دائما في خدمة بلاده وشعبه لكونه ابن هذا البلد ، مشيرا إلى أن في حال رفض الشعب له، فإنه سيخضع لرغبته.