أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع نتائج التشريح الأولي الذي جرى لجثمان الشهيد الفلسطيني ميسرة أبو حمدية في معهد الطب العدلي في أبو ديس بمشاركة أطباء من الأردن ، أن الشهيد ميسرة تعرض لإهمال طبي متعمد منذ سنوات طويلة. ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية عن قراقع: أن النتائج تشير إلى أن مرض السرطان منتشر في كافة أنحاء جسد الأسير ميسرة دون استثناء بما فيها الأعضاء الداخلية وقد وصل إلى العظم، وأن العمر الزمني لهذا المرض أصيب به الأسير ميسرة منذ سنوات.
وقال قراقع أن إدارة وأطباء السجون لم يقدموا العلاج السليم والصحيح للأسير ميسرة منذ أن بدأ يشكو من آلام في جسمه منذ عام 2003، وان كافة الأدوية التي أعطيت له ليست أكثر من مسكنات وأدوية لا تتعلق بمرض السرطان.
وأشار قراقع أن أطباء السجون لم يحاولوا إيقاف انتشار المرض في جسد الأسير مما أدى إلى تفاقمه على مدار سنوات حتى أدى بحياته يوم 1/4/2013 في مستشفى سوروكا الإسرائيلي.
واعتبر قراقع أن نتائج التشريح تشير إلى إهمال طبي مقصود بحق الأسير ميسرة أبو حمدية، وأنه حتى في الأيام الأخيرة من تواجده في مستشفى سوروكا وبعد اكتشاف مرض السرطان متأخرا في جسده لم يعط أية جرعة للعلاج.
وقال قراقع أننا سوف نلاحق المسئولين الإسرائيليين قضائيا على هذه الجريمة المتعمدة ومع سبق الإصرار أمام المحاكم الدولية، ولن نسكت أبدا عن هذه المأساة وعن جرائم تجري بحق الأسرى يتعرضون للإهمال الطبي، حيث هناك المئات من الأسرى المرضى حياتهم مهددة بالخطر.
واعتبر قراقع أن نتائج التشريح صادمة بكل معنى الكلمة، حيث قضى الأسير ميسرة سنوات يتنقل من عيادة إلى أخرى ومن مستشفى إلى آخر داخل السجون بعد أن أنهك المرض جسده، ولم يكن يعط العلاج اللازم.
وقال أن أطباء السجون مشاركون بالجريمة وغير مؤتمنين على حياة الأسرى ويخالفون القواعد المهنية والأخلاقية في أداء عملهم كأطباء، ومعظمهم من المتدربين ويخضعون لسيطرة وإشراف أجهزة الأمن الإسرائيلي وليس لوزارة الصحة.