شهدت المنطقة المحيطة بمقام السيدة سكينة فى مدينة داريا بريف دمشق اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد وقوات من المعارضة المسلحة استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس سقط خلالها العديد من القتلى والمصابين. وقال سكان محليون لوكالة أنباء الشرق الاوسط فى دمشق إن العديد من عناصر المعارضة كانوا يتحصنون بمنطقة مقام السيدة سكينة ومحيطه ويسيطرون على المنطقة بأكملها وهو مادفع وحدات من الجيش السوري بالهجوم بشكل مباغت اللية الماضية لاستعادة سيطرتها على المنطقة.
وأشار السكان إلى أن معارك شرسة دارت أيضا في محيط مبنى المالية بمدينة داريا سقط خالها العديد من القتلى أغلبهم من المدنيين..فيما تهدمت بعض المنازل جراء القصف العنيف.
وعلى جانب آخر..تواصلت الاشتباكات الدائرة منذ يومين في حي جوبر ومدينة دوما بريف دمشق وفي محيط عدرا وفي بلدة العتيبة بالغوطة الشرقية.
وسياسيا ، جدد رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي دعوته كل السوريين للجلوس إلى طاولة الحوار الوطني وذلك خلال لقائه الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب سميح خريس.
ونقلت وكالة الانباء السورية "سانا" عن الحلقي أن "سورية تتعرض لحرب كونية تهدف لتحييد دورها المحوري بالمنطقة خدمة لإسرائيل ومخططاتها الرامية إلى السيطرة على مقدرات المنطقة".
من جانبه وجه جريجوار الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك لأنطاكيا وسائر المشرق نداء الى البابا فرنسيس لمساعدة سورية، فيما "يحصد النزاع الاف المسيحيين وغير المسيحيين وتتجذر الفوضى في الشرق الاوسط".
وقال لحام في حديث إلى إذاعة الفاتيكان: "لقد باتت سورية ساحة تعقد فيها الصفقات، مكانا لا يجري فيه سوى ابتزاز المال. يكفينا سلاحا، وعمليات الخطف التي باتت عملة جارية، ومجازر. لقد خسرنا كل ما هو ديمقراطية، كل ما هو حرية، كل ما هو علمانية".