ناشد عطاالله أبو السبح وزير الأسرى في حكومة قطاع غزة المقالة، الشعب الفلسطيني بإشعال انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل ردًا على وفاة أسير فلسطيني في إسرائيل نتيجة "الاهمال الطبي". وحمّل أبو السبح، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء بغزة نقلته وكالة "الأناضول" ، سلطات الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية" عن وفاة الأسير مسيرة أبو حمدية في سجونه، صباح اليوم.
واضاف أن مقتل الأسير الفلسطيني أبو حمدية بسجون الاحتلال الصهيوني لا يجب أن يمر دون عقاب، وإن المؤامرة التي تُحاك ضد الشعب الفلسطيني كبيرة ولا يمكن أن تثنيه عن طريق التحرير".
وتابع : مخاطبًا الجامعة العربية "إن أبو حمدية أمانة في عنقكم ستحاسبون عليه، ويجب أن يكون لكم موقف شجاع"، داعيًا الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل إلى طرد السفراء الإسرائيليين من أراضيها.
وشدد على ضرورة أن "تنال المقاومة الفلسطينية من أمن إسرائيل ردًا على جرائمها بالضفة الغربية وقطاع غزة".
ودعا أبو السبح الإعلام العربي والفلسطيني إلى "فضح ممارسات وجرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والأسرى في سجونها".
وأعلن قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أن الأسير المريض بالسرطان، ميسرة أبو حمدية، توفي صباح اليوم متأثرًا بمرضه في أحد المستشفيات في إسرائيل التي "اتهمها بتعمد الأهمال الطبي للأسرى وخاصة المرضى".
جدير بالذكر ان الأسير أبو حمدية (64 عامًا) من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، واعتقل عدة مرات لدى السلطات الإسرائيلية التي أبعدته في العام 1978 إلى الأردن، وعاد إلى الضفة الغربية في العام 1998 لينخرط في صفوف جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، واعتقل في العام 2002 وحُكم عليه بالسجن المؤبد لقيامه بأنشطة ضمن صفوف كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).