أعرب النائب مشير المصري القيادي بحركة "حماس" عن حزنه من عملية تدمير الأنفاق بين مصر وغزة، مشيرا إلى أن الأنفاق في الأصل حالة استثنائية نتجت عن فرض الاحتلال الصهيوني الحصار عن قطاع غزة. وقال المصري في تصريحات لموقع "المركز الفلسطيني للإعلام" إن عملية تدمير الأنفاق مؤلمة للغاية ولها تداعيات سيئة على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في غزة"، مؤكدا أن الحكومة في قطاع مع هدم وتدمير الأنفاق في ظل وجود البديل لها وفتح معابر غزة للبضائع والأدوية والإغاثة.
وأكد المصري أنه بالرغم من حملة تدمير التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية والتي طالت ما يقرب من 280 نفقا حتى الآن إلا أن علاقة حماس بالجيش المصري والمخابرات المصرية قوية ومتينة ، مطالبا القيادة المصرية ببث الأمل في قلب الشعب الفلسطيني بتوفير البدائل للأنفاق من العمل على فك الحصار الذي يفرضه الاحتلال على القطاع ، والعمل على تفعيل مشروع المنطقة التجارية الحرة بين مصر والقطاع .
وأوضح أن الأفكار التي طرحت حول الأنفاق لا تزال تراوح مكانها ، مشيرا إلى أن إنشاء المنطقة الحرة ستكون نهاية المطاف للأنفاق، معربا عن تقديره للتوجس الأمني المصري من إقامة المنطقة الحرة من إلقاء عبء غزة على مصر لكنه استدرك بأن مثل هذه الأمور تحل بوضع ضوابط للمشروع .
وحول قضية المصالحة بين فتح وحماس قال المصري : هناك حرص مصري على تنفيذ المصالحة الفلسطينية والرئيس محمد مرسي حريص على تنفيذها من خلال لقاءاته بقادة فتح وحماس بشكل مستمر، مشيرا إلى أن حركة حماس قدمت ترحيبا بعقد المصالحة من خلال الموافقة على ترأس أبو مازن لحكومة وطنية ، وإعادة تجديد التسجيل الانتخابي إلا أنه مازالت ثمة عوائق أمام تنفيذ المصالحة .
ولخص المصري العوائق أمام المصالحة في تعامل فتح مع المصالحة كمناورة سياسية للضغط لعودة المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني ، إضافة إلى غياب البرنامج الموحد الذي يتجمع من خلاله حركتي فتح وحماس على قاعدة موحدة ، وإن أي حلول خارج هذا البرنامج ستكون حلول متجزئة وترقيعيه – على حد وصفه-
وحول الاتهامات الموجهة لحماس في جريمة قتل الجنود المصريين في رفح قال المصري: "أستغرب من الحملة التي يشنها عدد من وسائل الإعلام المصرية على حركة حماس خاصة في ظل تأكيد الجيش المصري بأن التحقيقات في جريمة رفح لا تزال مستمرة".
وأشار إلى أن توجيه الاتهام لحماس في هذه الجريمة أمر بالغ الحساسية في التأثير على علاقة الشعبين ، وأن الهدف منها هو النيل من حكم الإخوان في مصر ، مشددا أن حماس ليست معنية بالمماحكات السياسية الداخلية في مصر ، مستغربا من أن الإساءة للإخوان في مصر تمر عبر ظهر حماس.
وبين المصري أن حركة وحكومة حماس استنكرا جريمة رفح من أول يوم، مشيرا إلى أن التواصل مستمر بين حكومة حماس والأجهزة الأمنية المصرية للوصول إلى الجناة الحقيقيين وتقديمهم للعدالة ، مشددا أن استراتيجية حماس ثابته في قتال العدو على أرض فلسطين وليس خارجها ، متسائلا كيف لنا أن نقتل نفسا مسلمة! فما بالنا بالجنود المصريين الذين امتزجت دمائهم بدماء المقاومين الفلسطينيين ؟!
وأوضح المصري أن حماس لاقت الأذى من نظام مبارك ولم تمتد يدها يوما إلى مصر ولم تغير من استراتيجيتها فكيف لها أن تحرج نظام الرئيس مرسي بارتكاب مثل تلك الجريمة .