أكد رئيس المجلس الوطني جورج صبرا، أن التركمان مزرعون في كل مناطق سوريا، شمالا من رأس العين، إلى الجولان جنوبا، مضيفا أنهم موجودون في كل ذرة من ترابها، وفي بنى الدولة السورية منذ نشوئها، واصفا إياهم، بأنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع. وأوضح، في كلمة له في المؤتمر الثاني لتركمان سوريا، الذي ينظمه منبر تركمان سوريا، في العاصمة التركية أنقرة اليوم، أن التركمان لم يشعر يوما أنهم غرباء، أو أن لهم أجندة خاصة، على العكس من ذلك، كانوا منذ اليوم الأول في وقود الثورة، وقدموا الآلاف، وموجودون في قوى المعارضة، وفي العمل العسكري.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن صبرا أن الفكر الأحادي للنظام، حاول أن يقضي على الحديقة المتنوعة في البلاد، فحاول تصنيف الشعب على مستويات، لذا تطمح المعارضة إلى انشاء دولة قائمة على مبدأ المواطنة والمساواة، حيث يتحصل الجميع على حقوقهم، لأن الظلم وقع على الشعب منذ 4 عقود، وهو متساو على الجميع، بما فيهم التركمان، لافتا إلى أنه عندما تتحصل سوريا على حريتها، سيكون التركمان إلى جانب إخوانهم، من بقية الأقليات والمذاهب، وسيحاسب كل من ارتكب جريمة مستقبلا.
ووصف صبرا "المجلس التركماني" بأنه خطوة لإعادة تشكيل المجتمع السوري، من أجل بناء سوريا، بشكل يلبي طموحات الشعب، ويكون على مستوى دماء الآلاف من الضحايا، مبينا أن هذه الخطوة هي باتجاه تنظيم المجتمع، وخدمة الثورة، متمنيا النجاح لها، لأن سوريا القادمة، يجب أن يكون الجميع في حضنها، وأن تبنى بجهد أبنائها، الذي سيقتسمون ثمراتها.
وشدد على أن البلاد تخوض معركة صعبة، وعلى الرغم من ذلك، لها أصدقاء عرب، وجار صادق وفي، وهي تركيا التي استقبلت السوريين، وما تعبت من أن تقدم لهم، وتتحمل كل شيء لأجلهم.
وأشار إلى أن سوريا بحاجة للتركيز أكثر، والتأكيد على الهوية الوطنية، التي يجب ان تكون لأبناء سوريا، على الرغم من اختلاف عرقياتهم وأديانهم، مستدركا أن أدوات الانتصار، هو القرار المستقل، الذي يجب أن يبقى بيد السوريين، وبمقدار ما يحافظون على هذا القرار، فإنه يؤسس لتجارب في هذه المنطقة، مثل التجربة التركية الناجحة.
ونوه إلى أن انتصار الثورة السورية، سيصنع في المنطقة علاقات جديدة، ويفتح تاريخا جديدا، هو تاريخ الشعوب، تطوي صفحة الاستبدا والقمع، والدولة الأمنية، لذا يجب بناء دولة، تكون السيادة فيها للشعب.
ويذكر أن مؤتمر تركمان سوريا الثاني، يعتزم تأسيس مجلس تركماني، يمثل جميع التركمان في مختلف المناطق السورية، كي يكون مخاطبا شرعيا لهم، فضلا عن مساهمة المجلس في تأسيس دولة سورية قوية بعد إسقاط النظام.