أعلن الدكتور التجانى السيسى رئيس السلطة الاقليمية لدارفور أن اتفاقية الدوحة نفذت بنسبة 60% وأن البنود التى نفذت هى التي احتاجت إلى القرارت وما تبقى من الاتفاقية هى البنود التى يمكن أن يكون لها أثر على حياة المواطن، ولم يتم تنفيذها لعدم توفر المال وهو التحدى الأكبر. وعبر السيسى في حديث للإذاعة السودانية ، عن تفاؤله بنجاح مؤتمر المانحين الذى سيعقد بالعاصمة القطرية الدوحة يومي 7 و8 أبريل المقبل، موضحا أن المؤتمر هو أحد البنود التى تم الاتفاق عليها فى وثيقة الدوحة للسلام بدارفور.
وقال السيسى إن هدف المؤتمر استقطاب الدعم السياسى لمشروع اعادة الاعمار والتنمية فى دارفور، مؤكدا استصحاب شركاء التنمية الدوليين المقيمين فى السودان، مضيفا أنه لمس من خلال الجولات التى قام بها فى كل القارات والدول - وشملت الوكالات والمنظمات الطوعية والشركات التى تعمل فى اطار التنمية - أن هناك حرصا كبيرا واهتماما بقضية إعمار دارفور وتنميتها والحضور والمشاركة وتقديم الدعم.
وكشف السيسى بأنهم قدموا اقتراحا مرنا للمانحين يقضى بتكوين لجنة استشارية للاشراف على الاموال التى يمكن أن ترد من المانحين وعلى المانحين إدارة هذه الأموال بأنفسهم عبر القطاعات المختلفة التى تضمنت فى وثيقة استراتيجية إعادة إعمار دارفور .
وحول حجم المساعدات الأمريكية المنتظرة خلال حضور أمريكا للمؤتمر، قال السيسى إن المبعوث الأمريكي ذكر أنهم سيقدمون دعما انسانيا بقيمة 300 مليون دولار، ووصف المشاركة الامريكية فى المؤتمر بالمهمة.
وأكد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور أن الحركات المسلحة بدارفور تستهدف المشروعات التنموية والخدمية بغرض الترويج لإدعاءات عدم الاستقرار والأمن بالاقليم، واستنكر قيام تلك المجموعات المسلحة باختطاف 31 نازحا - بينهم ثماني نساء - كانوا في طريقهم للمشاركة في أعمال مؤتمر العودة الطوعية الذي عقد مؤخرا بنيالا ، تحت حماية قوات اليوناميد.
وطالب السيسي بإطلاق سراح هؤلاء النازحين فورا، وهدد بقيادة حملة على المستويين الاقليمي والدولي لإدانة عناصر تلك الحركات وتقديمهم للمحاكمة بموجب القوانين الدولية التي تدين مثل تلك الاعتداءات ، واتهم بعض المجموعات داخل اليوناميد بعدم أداء المهام بالقدر المطلوب.