رفع أحدهم يوما منشورا على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي صورتين إحداهما لمحجبة تتعرض للتحرش في بلاد المسلمين وصورة أخرى لمتبرجة تلبس حتى فوق الركبة وتمر في الشارع في أمان بلا تحرش وعلى الصورة تعليق, إن إخفاء المرأة لأنوثتها لم يحمها من التحرش في حين أن المرأة التي تظهر أنوثتها في مجتمعات الغرب لا تتعرض للتحرش وهى مجتمعات نقول أنها بلا أخلاق. أولا: وقبل التعليق على هذا الأمر نورد بعض إحصائيات الاغتصاب في دول الغرب المنحل أخلاقيا فالسويد سجلت أعلى معدل لحالات الاغتصاب في أوربا . حسب دراسة أجريت عام 2009. فقد سجلت 46 حالة في كل 100,000 شخص أي ضعف العدد الذي سجل في بريطانيا (23 حالات), وأربع مرات أكثر من العدد في فرنسا وألمانيا.
أما في الدنمارك فقد سجل 527 حالة عام2006 , وحسب فليمنغ بارفينغ اختصاص علم الجريمة هناك 2000 امرأة دنماركية تشعر بأنها أجبرت على الممارسة الجنسية.
أما في في بريطانيا فقد سجلت حالات اغتصاب عام2006 بمعدل امراة واحدة من كل 200 امراة. وفي عام 2007 سجلت 85,000 حالة اغتصاب أي 230 حالة في اليوم الواحد.
وناتي اخيرا لعدد حالات الاغتصاب في الولاياتالمتحدةالامريكية فحسب تقرير من the U.S. Department of Justice s National Crime Victimization Survey -
فنجد انه في كل دقيقتين يتم اغتصاب شخص واحد في الولاياتالمتحدةالامريكية. ففي عام 2007سجلت 248,330 حالة اغتصاب ..وفى السابع والعشرين من فبراير الماضى 2013 رفعت هولندا سن ممارسة الدعارة من 18 الى 21 سنة يا ترى لماذا يفعلون ذلك, فضلا عن أن الإحصائيات فى مصر تقل عن هذا العدد بكثير لماذا؟ لأن الناس لا زال عندهم بقية تدين فنأتى نحن ونقول أن المراة من حقها ان تلبس ما تشاء فى الطريق بلا رادع من الدين وندعى اننا نواكب الغرب فى تقدمه فياليتنا واكبناه وحذونا حذوه فى الثورة الصناعية أو التكنولوجيا فما من شيء الا ونستورده= واقع مر أليم!!
إن الغربيات فعلن ذلك الصنيع من التعرى والتبرج المنهى عنه فى شريعتنا ولم تتعرض للتحرش لأنها اصبحت سهلة المنال بمبلغ زهيد تحصل على واحدة فى الحرام فلماذا تتحرش بها فى الشارع فلذلك هى تمشى بلا مناوشات = أو نظرات طامعة ولكن منذ أن غزت الثقافة الغربية بلادنا فأخذنا أسوء ما فيها وقلدناهم فى أسوأ عاداتهم ظهر التبرج والخلاعة حتى فى الأفلام وما هى منكم ببعيد وطمعت العيون والنفوس فى ما لا يمكن الحصول عليه شرعا وتقليدا فى بلادنا = فكان التحرش. وألوم كل من يقول ان هذا بسبب الحالة الاقتصادية = وليعلم جيداً ان النبى صلى الله عليه وسلم أقام الشريعة فى اناس كنوا أفقر ما يكونون وأشد احتياجاً للمال ولكنهم لما آمنوا صانوا أعراضهم من النقائص ونسائهم من التبرج وعلى الحقيقة فإن اى انسان يعرض جسد اخته او زوجته او بنته للعيون هكذا او يرضى بذلك فهو يطعن برجولته بطريق مباشر= اذ الغيرة اخت الرجولة.
ليعلم المصريون جميعا ان اليهودية والمسيحية والاسلام يدعون جميعا الى الحجاب والعفة والطهارة فى نصوصهم المقدسة وأن المراة تحتجب عن الرجال فليراجع كل دينه وكتابه وليت النساء فى زماننا قلدن نساء النبى او الصحابة فى العفة والنقاء والاحتشام لما وصلنا لهذه الحال وأصبحت قاعدة الممنوع مرغوب قديمة وأصبح الناس يسمون الممنوع مشروعا وصدق رسول الله حيث قال فى حق الخمر (يسمونها بغير اسمها) فهم يسمون العرى تقدما وتطورا ولكنه للاسف تطورا معكوسا. وهذا التبرج هو الذى كانت عليه النساء قبل الاسلام فلما أسلمن تحجبن لذلك سماه الله (تبرج الجاهلية الأولى) وأخيراً أقول الحل فى الدين وليس فى المال فإن المال بلادين يطغى ويعمى ويورد صاحبه الهلاك. أفحكم الجاهلية يبغون.
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط ، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أوالقائمين عليه