رام الله: رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الأحد، إجراء أي مفاوضات مع إسرائيل دون تجميدها الاستيطان؛ يأتي ذلك في الوقت الذي اقترحت فيه اللجنة الرباعية عودة المفاوضات في غضون شهر ردا على طلب عباس نيل عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة. وقال عباس أمام ألاف المبتهجين لدى عودته إلى رام الله في الضفة الغربية بعد يومين من تقديمه طلبا للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة وإلقائه كلمة أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية في نيويورك "أكدنا للجميع إننا نريد أن نصل إلى حقوقنا بالطرق السلمية وبالمفاوضات ولكن ليس أي مفاوضات لن نقبل إلا أن تكون الشرعية أرضية وأن يوقفوا الاستيطان بشكل كامل."
وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد الطلب الفلسطيني بالحصول على عضوية كاملة في الأممالمتحدة. ويتوقع أن يجتمع مجلس الأمن يوم الاثنين لمناقشة طلب عباس الذي جاء بعد 20 عاما من المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية غير المثمرة.
ولم ترد إسرائيل أو الفلسطينيون رسميا على خطة جديدة اقترحتها اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط المؤلفة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأممالمتحدة للعودة إلى المفاوضات المباشرة.
ويدعوا اقتراح اللجنة الرباعية إسرائيل والفلسطينيين إلى الاجتماع في غضون شهر لتحديد مهلة حتى نهاية 2012 للتوصل إلى اتفاق سلام من شأنه إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967.
ورحب نتنياهو بالدعوة لكنه أرجأ الرد عليه رسميا إلى أن يجتمع مع وزراء كبار في حكومته عقب عودته من نيويورك يوم الاثنين.
وقال عباس انه سيبحث الفكرة مع قادة منظمة التحرير الفلسطينية ومسئولين فلسطينيين كبار اخرين.
من ناحية أخرى أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث أن تسع دول ستصوت لصالح طلب عضوية فلسطين في مجلس الأمن الدولي المقرر أن تبدأ المشاورات الأولية بشأنه اليوم.
وطالبت الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقي المجتمع الدولي المجتمع الدولي إعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة بعد أن حرم من هذا الحق منذ أكثر من ستين عامًا.
وأضاف البيان أن الاعتراف بدولة فلسطين لن يعوق بأي شكل من الأشكال مفاوضات السلام مع دولة إسرائيل، فالدول تتفاوض مع بعضها البعض من منطلق الندية والمساواة في الحقوق.
وأعرب البيان عن الأمل في أن تلعب الولاياتالمتحدة دورها في هذه المفاوضات بدلاً من معارضة إقامة دولة فلسطين مشيرًا إلى أن التأخير في إعطاء الشعب الفلسطيني حقه من شأنه أن يزيد من اضطراب منطقة الشرق الأوسط التي نتمنى جميعًا أن يسودها الاستقرار القائم علي السلام العادل
كما وصفت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية خطاب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو في الأممالمتحدة بأنه قاسٍ للغاية وداعم بشدة للفلسطينيين، حيث هاجم عمرو إسرائيل، وقال إنها تريد مفاوضات لا نهاية لها، مشيرا إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية الحل الأمثل لتحقيق السلام العادل في المنطقة.