شهد اليوم الرابع من فعاليات المؤتمر القومي لبرلمان الطلائع الذي تنفذه وزارة الشباب خلال الفترة من 21 حتى 25 مارس الجاري بمركز التعليم المدني بالجزيرة بمشاركة 135 طليعا وطليعة، تنظيم لقاء حواري حول "أضرار التدخين والإدمان"، حضره عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي. وكشف عمرو عثمان خلال اللقاء أن نسبة الإدمان في مصر دخلت في مرحلة كارثة؛ حيث وصلت نسبة التعاطي بين المواطنين إلى 7% متخطية بذلك المعدلات العالمية الذي تصل إلى 5% فقط في كل دول العالم، مشيرا أن مواجهة ظاهرة الإدمان تعد قضية قومية ينبغي على كل مؤسسات الدولة أن تتكاتف معا للتصدي لها.
وأرجع عثمان الأسباب المؤدية للإدمان إلى ضعف الشخصية، والرغبة في التجربة، وحب الاستطلاع، ووقت الفراغ، وضعف دور الأسرة، وبعض المشاكل الفردية، مبينا أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يقوم بتنفيذ مجموعة من البرامج التدريبية لتوعية الشباب بقضية المخدرات، والمشكلات الناجمة عنها، وأنه يجرى خلال الفترة الراهنة الإعداد لتوقيع بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب، لتوعية الشباب بهذه الظاهرة الخطيرة داخل مراكز الشباب بمختلف المحافظات.
وأوضح أنه يوجد لدى صندوق مكافحة الإدمان 23 ألف شاب متطوع يقومون بتوعية نظرائهم الشباب في مختلف المحافظات بخطورة الإدمان من خلال الدورات التدريبية التي يتم تنفيذها داخل المدارس والجامعات، محذرا من خطورة تعاطي المنشطات بين الطلاب الذي يعتقدون أن تناولهم لتلك المنشطات ستساعدهم على المذاكرة لأوقات طويلة دون تعب لكنها تؤثر بشكل كبير على جهازهم العصبي، وتؤدى إلى النسيان، علاوة على الأضرار الأخرى التي قد تنتج عنها.
وفي هذا الصدد، أعلن عثمان أن صندوق مكافحة الإدمان قد نجح في دمج موضوع عن "التدخين والمخدرات" ضمن 5 مناهج تعليمية، سيدرسها طلاب المدارس خلال العام المقبل.
وفي نفس السياق، شهد المؤتمر القومي لبرلمان الطلائع تنظيم ندوة عامة تحت عنوان "اشتقنا لأخلاقنا" حضرها كريم عماد وعبد الله ربيع كممثلين عن جمعية مصر المحروسة بلدي، واستمرت قرابة الساعة والنصف، تم خلالها عرض مجموعة من الرسائل التوعية تحث الطلائع على التحلي بالأخلاق الحميدة، والشجاعة، والتسامح، والأمانة، والعمل، كما تخلل الندوة مجموعة من الألعاب الهادفة إلى توعية الطلائع المشاركين بأهمية مبادرة اشتقنا لأخلاقنا.