أدانت القوى السياسية أحداث العنف التي شهدتها موقعة المقطم بالأمس في جمعة رد الكرامة التي دعت إليها القوى والأحزاب والحركات السياسية المعارضة من قبل جماعة الإخوان المسلمين, الذين يسعون لتكميم الأفواه,مؤكدين على أن هذه الجماعة التي لها تاريخ في الاغتيالات التاريخية وهى أول من بدأ بالعنف تجاه المعارضة وتحاول تصفيتها وتبيح دمائها. قال نبيل زكى المتحدث الرسمي لحزب التجمع في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية "محيط" إلى أن جماعة الإخوان هي التي ابتدعت أسلوب العنف و لها تاريخ في الاغتيالات السياسية , هم أول من اعتدوا على المتظاهرين أمام الاتحادية وقاموا بالاعتداء على حزب الوفد نحن الآن إزاء جماعة تمارس العنف ويلجؤوا إلى تكفير من يعارضوهم في الرأي ويستبيحون دمائهم.
أشار زكى إلى أن أحداث الأمس تكشف أن جماعة الإخوان أصبحت في عزلة كاملة عن الشعب المصري ،وسيتخذ الغضب الشعبي ضد الإخوان أشكال واسعة تتجاوز أحداث ثورة يناير, وما شهد ناه بالأمس بالمنصورة والمحلة والغربية والشرقية وغيرها تعبير عن حالة غضب عامة رافضه للإخوان المسلمين.
حذر زكى من أن جماعة الإخوان المسلمين تدفع البلاد إلى الهاوية ولابد من إنقاذها من يد هؤلاء الذين لا يسعون سوى للسيطرة على البلاد.
وعلق على الدعوة للحوار الوطني قائلا أن جماعة الإخوان المسلمين لا تؤمن أساسا بالحوار الوطني, وعندما يدعو للحوار يكون هدفه الشو الإعلامي لكسب الرأي العام العالمي أولا والمصري ثانيا،مشيرًا إلي أن الحل الوحيد للخروج من تلك الأزمات لا يكمن في الحوار الذي لا يسفر عن أي إيجابيات هو وضع دستور جديد بالتوافق بين القوى السياسية , وحل مجلس الشورى الغير الشرعي , وإلغاء كل ما تم من عمليات أخونه حتى الآن , وتشكيل حكومة محايدة, ووضع قانون انتخابي بالتوافق بين القوى السياسية.
قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الإشتراكى إلى أن ما حدث بالأمس من اشتباكات بين جماعة الإخوان والقوى المعارضة يستدعى ضرورة قيام الرئاسة بمبادرة تقدم سياسات جديدة خلاف السياسات التي تتبعها مؤسسة الرئاسة والتي أدت إلى هذه الأزمات التي تمر بها بالبلاد , في محاولة لوضع حلول جذرية لمشاكل الشعب المصري.
أشار أحمد بهاء الدين وكيل مؤسسي حزب الاشتراكي المصري والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، إلى أن إحداث الأمس رد فعل طبيعي من الشعب المصري لشعوره بالإهانة والغضب من سياسات مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين ولما حدث الجمعة الماضية من صفع سيدة مصرية بشكل مهين , والاعتداء على الصحفيين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم , لذلك لقت الدعوة لمليونية رد الكرامة استجابة كبيرة, وأدان بشدة طريقه تعامل جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن مع المتظاهرين حيث وجدناها تتصرف بشكل من الغلظة مع استخدام السحل والتكفير لمواجهة المتظاهرين مما أدى لاستمرار المعارك حتى ساعات متأخرة من الليل وذلك سيزيد من حدة الصراع بين المعارضة والرئاسة وجماعة الإخوان.
أوضح أن تلك الأحداث تعكس انعدام الخبرة لدى مؤسسة الرئاسة وسوء إدارتها للبلاد التي ستؤدى بنا إلى نفق مظلم ويبدو أن مصر مقدمة على انهيار سياسي وإقتصادى , حيث أن جماعة الإخوان والرئاسة تجاوزت الخط الأحمر في علاقتها مع الشعب ,وأكد على أنه لن يحدث أي تعديل أو تغير بل سنواجه مزيد من الأزمات طالما أن جماعة الإخوان المسلمين تسلك ذلك الطريق وتنتهج تلك السياسات الاستبدادية.
وأضاف بهاء الدين أن الدعوة للحوار أصبحت بلا معني , فالرئاسة والإخوان يدعون للحوار دون أن يقصدون أي هدف سوى الشو الإعلامي , فذلك ليس حوار ولا علاقة له ببناء دولة.