صوفيا: شهدت بلغاريا موجة من الاضطرابات، وذلك بعد ان دهست حافلة مراهقا وقتلته فى قرية بجنوب البلاد واعتقل على اثر ذلك أكثر من 120 شخصا. وذكرت وكالة "رويترز" للانباء ان الشرطة والقوات الوطنية الخاصة قامت بنشر دورياتها في شوارع كاتونيستا في مطلع الاسبوع بعد اضرام النار في عدة منازل وتحطيم سيارات يملكها زعيم محلي لغجر الروما.
ومن جانبه اكد كالين جورجييف كبير أمناء وزارة الداخلية ، خلال مؤتمر صحفي في بلوفديف يوم الاحد، ان الشرطة قامت باتخاذ اجراءات سريعة ومناسبة للحفاظ على السلام المدني ولذلك اعتقلت نحو 127 شخصا اتهم 28 منهم بالبلطجة. وقال جورجييف ان أكثر من 500 من السكان الغاضبين تجمعوا أمام أحد منازل راسكوف ودعوا لطرده هو وأسرته من القرية. وجدير بالذكر ان راسكوف المعروف باسم القيصر كيرو قد ادين عدة مرات خلال الحقبة الشيوعية قبل عام 1990 بتجارة العملات الاجنبية والتعامل في الذهب بشكل غير مشروع. وفي عام 1998 أسس حزبا سياسيا يهدف الى تسهيل دخول غجر الروما في الحياة السياسية والاقتصادية. واعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف للصحفيين ان هذه قضية جنائية لا يجوز سوى النظر اليها من هذه الزاوية فقط. ومنذ انضمامها الى الاتحاد الاوروبي في عام 2007 فشلت بلغاريا في اقناع دول الاتحاد الاوروبي الاخرى بفعالية اصلاحاتها لمكافحة الفساد خصوصا ما يتعلق بالجريمة المنظمة.