قال نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور خلال الندوة التى نظمتها الدعوة السلفية بمحافظة الغربية عصر اليوم بقاعة الجوهرة بمدينة طنطا, أنه ليس من الحنكة السياسية أن نضع أيدينا بيد إيران, وأن يد إيران تعبث فى كل المناطق, وأنه لا يرحب بدولة ما وضعت يدها فى مكان إلا وسعت فيه فسادا, فإذا امتد نفوذ إيران علينا كان ذلك على حساب قوتنا. ولفت بكار النظر إلى أن هناك حوالى 3 مليون مصرى يعململون بالخليج, وبهذا فإنه من مصلحتنا أن نحافظ على العلاقة بين تلك الدول, فمصر لن توضع في بوتقة فصيل بعينه تتعامل على أساسه الدول معنا.
وأكد "بكار" على أن مصر أكبر من التشيع, فالشعب المصري قد ينخدع بألاعيب الشيعة مما يهز عقيدتهم, ولن نقف مكتوفي الأيدي من ناحية التوعية والتصدي لهذه المحاولة, وأنه ليس من الحنكة السياسية أن يعلم العالم أنه لا يوجد فى ظهرك سوى دولتين هم من يساندوك فهاتان الدولتان, وكل ما يبحثون عنه هو مصلحتهم فقط واستكمل قائلا بأي صفه أن يجلس الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء مع سفاح العراق قائلا "لمن تخرج لسانك" وشدد على مواجهة الحزب للتشييع سياسيا ودعويا.
وعن علاقة الإخوان بالسلفيين قال "بكار" أننا لم نكن معهم من البداية, ولكن فى المرحلة الثانية للانتخابات الرئاسية, لم يكن لنا خيار ثالث فكان لابد من اختيار الدكتور مرسي, مؤكدا على أنهم انتقدوا حكومة الدكتور قنديل وسياسته و الرئاسة فى أوقات كثيرة ولكنه انتقاد خفيف اللهجة, فعند أزمة النائب العام الأولى ذكرنا بأن هناك ارتباك فى قرارات الرئاسة, وكذلك انتقادناه فى حادثى قطار أسيوط والبدرشين, وأيضا عند التعديل الوزارى .
وعن مبادرة حزب النور قال"بكار" أن بنود المبادرة التى تقدم بها حزب النور قد تقبل كلها لو تكلم بها حزب آخر غير النور ولو أن حزب الوسط هو من يجلس مع جبهة الإنقاذ ليجد حلا كانت مبادرته ستقبل إلا أنها تم رفضها بسبب أنها مبادرة حزب النور وكانت المشكلة الثانية هو اتفاق بنود المبادرة مع بنود مبادرة جبهة الإنقاذ .
وشدد "بكار" على أن القيادة السياسية جعلت بينها وبين الشعب عداوة, فليس من المعقول أن نرى جميع الناس عملاء, فالحل السياسي لأزمة النائب العام طلعت إبراهيم هو أن يقدم استقالته وهو اجتهاد سياسي يقبل الأخذ و الرد ولا يقبل التخوين فلابد على النظام الحاكم أن يقلل مساحات الخلاف.
وعن أخونة الدولة قال "بكار" أن هذا المصطلح مصطلح إعلامي وما كنا نقصده هو أنه لا يصح أن يعين أشخاص منتمون للإخوان فى المجالس المحلية لمجرد أن رئيس الدولة منتمى للإخوان المسلمين, فلابد أن يتم إعلان عن تلك الوظائف وأن تسير الأمور فى مسارها الطبيعي, حتى لا يغضب الشعب مشيرا إلى أنه فى اجتماعهم مع الرئيس قاموا بتقديم شكاوى كثيرة بخصوص هذا الأمر لافتا إلى أن هناك تصور خاطئ فى الحرية والعدالة فى فكرة نقل التجربة التركية لمصر ولكن فى تركيا بدأت فى المحليات أولا وعندما أثبتت نجاحها تم اختيارهم فيما بعد فى مجلس الشعب بإرادة الشعب حبا فى استمرار الانجازات .
وقال إن الرئيس مرسي إذا استعان بأحد القيادات المعارضة فى سياسة الحكومة وثبت نجاحها فسينسب النجاح للرئيس وليس لشخص بعينه وسيكون هو المستفيد الأول والآخر.