دشن عمدة باريس برتران ديلانوي اليوم نصبا تذكاريا للزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في الدائرة السابعة بباريس. وذكرت قناة "فرانس 24" الإخبارية أنه قد حضر الاحتفال شخصيات تونسية وفرنسية والمئات من التونسيين القاطنين في فرنسا، كما كان هناك أيضا تونسيون قدموا خصيصا من تونس للمشاركة في هذا الاحتفال الذي يتزامن مع الذكرى 57 لاستقلال تونس وخروج الاستعمار الفرنسي.
وأكد عمدة باريس في خطاب قصير ألقاه بمناسبة تدشينه للنصب التذكاري أنه يأتي في إطار الإشادة بمكانة هذا الرجل التاريخية في تاريخ تونس المعاصر، ورغم أنه كان خصما سياسيا عنيدا لفرنسا التي استعمرت تونس طويلا، إلا أن فرنسا ترغب في تحية الخصم والشريك السياسي والمؤسس لتونس العصرية وتحية لتاريخه النضالي وخدماته الكبيرة في إنشاء دولة عصرية.
وأضاف أن موعد اليوم الذي جمع جملة من أطياف المجتمع التونسي والأحزاب السياسية التونسية تميز بغياب ممثلين عن بعض الأحزاب التونسية، وخاصة حزب النهضة الإسلامي الذي لا يتردد أنصاره وخاصة زعيمه راشد الغنوشي في مهاجمة الحبيب بورقيبة كلما سنحت لهم المناسبة.
وردد بعض الحاضرين في احتفال اليوم أن تدشين النصب التذكاري في باريس وحتى إحياء ذكرى عيد الاستقلال في تونس، لم يحظيا باهتمام إعلامي في تونس، ويكادا يمرا في صمت، ما قد يوحي بوجود رغبة خفية في إفراغ هذا الحدث من مضمونه لدى الشعب التونسي.