بثت قناة "إى تيليه" الفرنسية اليوم الخميس شريط فيديو جديدا تبنت من خلاله جماعة "بوكو حرام" النيجيرية عملية اختطاف الرهائن الفرنسيين السبع الذين ينتمون إلى عائلة واحدة ومن بينهم أربعة أطفال والتي وقعت في فبراير الماضي بالكاميرون. ومن خلال الشريط الجديد، قال شخص قدم نفسه على إنه زعيم "بوكو حرام" الإسلامية (النيجيرية) إن جماعته خطفت الرهائن الفرنسيين في 19 فبراير الماضي بأقصى شمال الكاميرون (قبل اقتيادهم إلى نيجيريا على الأرجح).
وقال أبو بكر شيكو زعيم الجماعة منذ 2009 "نحن فخورون بأن نعلن إننا نحتجز الرهائن الفرنسيين السبع".
وأوضح أن جماعته تحتجز هؤلاء "لأن السلطات النيجيرية والكاميرونية اعتقلت أفراد عائلاتنا، وتقوم بمعاملتهم بوحشية ونحن لا نعرف شيئا عن ظروف اعتقالهم".
وأضاف "نؤكد للعالم أننا لن نطلق سراح الرهائن الفرنسيين طالما استمر اعتقال أسرنا" مشددا على أن القوة لن تؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين، ونحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا بقوة".
وكانت "بوكو حرام" قد وزعت قبل أيام شريطا يحتوي تسجيلات صوتية للرهائن الفرنسيين الذين اختطفوا في الكاميرون الشهر الماضي أرسل إلى صحفيين بنيجيريا ومن بينهم مراسلة "راديو فرنسا الدولي".
ومن جانبها، قالت مراسلة الإذاعة الفرنسية جولى فندال، إن التسجيلات الصوتية التى تعود إلى يوم الجمعة الماضي تحتوى على صوت "رجل يتحدث بلغة محلية منتشرة في شمال نيجيريا يقول إنه ينتمي إلى جماعة "بوكو حرام" الإسلامية المتطرفة وأيضا صوت أحد الرهائن، وهو رب العائلة المختطفة".
وشددت الصحفية الفرنسية على ضرورة الحذر "لغياب أي تأكيد رسمي بأن الصوت المسموع هو صوت الرهينة "رغم تشابهه مع صوت الرجل الذي تحدث في فيديو سابق بثته جماعة بوكو حرام منذ فترة وأعلنت فيه مسئوليتها عن عملية الاختطاف.
ووفقا ل"راديو فرنسا الدولي"، يبدو رب العائلة المختطفة تانجي مولان - فورنييه - في الشريط شديد الإرهاق ويصف الحياة اليومية بين أيدي مختطفيه حيث يقول "نحن منذ 25 يوما في مكان صحراوي، ظروف عيشنا شديدة الصعوبة خاصة بالنسبة للأطفال، نحن نفقد قوتنا يوما بعد يوم وبدأنا نصاب بالأمراض ولن نتمكن من الاستمرار طويلا".. داعيا سفير فرنسا لدى الكاميرون ببذل كافة الجهود للتوصل إلى حل لوضعهم.
كما يطلب الرهينة الفرنسي - في التسجيل الصوتي- من الرئيس الكاميروني بول بيا المساعدة قائلا "سيطلقون سراحنا إذا أطلقت سراح رجالهم المعتقلين في الكاميرون"، قبل أن يضيف أن "المجموعة الإسلامية، بوكو حرام لا تريد الدخول في نزاع مع الكاميرون ولكن إذا لم توقفوا اعتقال عناصرهم سيضاعفون عمليات الخطف والعمليات الانتحارية بنفس الطريقة كما يحدث في نيجيريا".