وزير الأوقاف : الحديث عن اخونة الوزارة لايستحق الرد إمام لوزير الأوقاف: سأدعو الله عليك في السحر أحد الدعاة: النظام الحاكم الحالي ظلمنا مفاجأة غير سارة للأئمة.. 100 جنيه بدلات!
آيات عبد الباقي :
تتعرض وزارة الأوقاف لحملة إعلامية تستهدف تشويه صورتها، وإساءة سمعتها أمام الرأى العام، ويتبني الحملة بعض الصحفيين والاعلاميين المحسوبين علي تيارات مختلفة، ويساندهم أئمة ومديرين محسوبين على النظام القديم ، والذين استفادوا بشكل أو بآخر من شيوع الفساد في مصر عامة وفي وزارة الأوقاف خاصة.
بهذه الكلمات القليلة استهلت الأوقاف بيانها التي ترد فيه على الاتهامات بالفساد والخونة، ومع ذلك لم يقف سيل الاتهامات خاصة من قبل أئمة الوزارة أنفسهم الذين أكدوا أكثر من مرة - خلال مؤتمر وزارة الوقاف اليوم الثلاثاء بمسجد النور للرد علي الحملة الاعلامية الموجهة ضد الوزارة- فساد الوزارة وإهانة الدعاة المنتسبين إليها.
ورغم اصرار الوزارة علي ايضاح الانجازات التى حققتها خلال الفترة الماضية، وما تمكنت من تحقيقه ، إلا أن هذه الانجازات لم تستطع الصمود أمام مطالبات الأئمة الدعاة واعتراضهم على النهج الذي تتبعه الوزارة تجاههم.
الرد علي اخوانة الوزارة :
ولأن السؤال تكرر كثيرا، شدد وزير الأوقاف أن اتهام الوزارة بالأخونة "كلام لايستحق الرد عليه"، مضيفا "أنا لا أرى أن الإخوان أو السلفية تهمة او سبة ، لكننا جميعا والحمد لله اهل سنة وجماعة ونتعاون على البر والتقوى مهما اختلفت طرقنا لأنها مسألة قابلة للاجتهادات".
وشدد الوزير انه لا يصح أن تكون هناك تسمية أخونة أو سلفنة الوزارة ، وأن من يدعون أن هناك 200 قيادة عليا بالوزارة فقط من الاخوان يتحدث دون دليل، مؤكدا أن عدد الاخوان بالوزارة محدود، وتم اختيارهم بحسب الكفاءة وليس كما يزعم "داخل اللجنة حافى ولابس عمة صيني"، مشددا ان الوزارة تتعامل مع الله بخصوص هذا الأمر، معلقا :"لسنا علي استعداد اطلاقا أن نخون الله ولا رسوله ولا المؤمنين، ولن نبيع ديننا من أجل عرض من الدنيا".
ومن جانبه ، شدد الدكتور صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الاسلامية ، أن الوزارة لا تقدم على تعيين أحدا إلا إذا كان الأصلح للمهمة، مؤكدا ان الأئمة هم "أبأس قوم في الرواتب والأجور"، محذرا الذين يزعمون فساد الوزارة بقوله" نحن أعف الناس عن الأموال العامة والخاصة" ، متوجها للأئمة بقوله :"ثقوا اننا نتعامل علي اعتبار اننا سنقف بين يدي الله ونحاسب".
إنجازات :
في سياق دفاعه عن الوزارة ، أكد الدكتور "طلعت عفيفي" أنه استطاع انجاز العديد من الموقات، وحل مشكلات كانت تقف أما التطور، أولها القضاء علي نظام العمالة الوهمية والفساد المستشري داخل الوزارة بأن تم تقييم الأئمة السابقين واستبعاد من ثبتت عليه واقعة فساد، وفتح الباب للكوادر الشابة والعلماء المهمشين.
وأضاف "عفيفي" أنه تم رفع ميزانية صناديق النذور لتصل الزيادة إلي نسبة 100%، وتفعيل خدمة صرف الرواتب عن طريق "الفيزا كارت" بشكل عام لأول مرة في تاريخ الوزارة، وافتتاح سبعة مراكز على مستوى الجمهورية لتدريب الأئمة والدعاة.
مفاجأة غير سارة : وفي سياق حديثه عن انجازات الوزارة، أشار "عفيفي" إلي ما أسماه "مفاجأة سارة للأئمة"، وهى أن تم رفع بدل الملابس لكل إمام إلي 100جنيه، وهو ما جاءت نتيجته عكس ما توقع الوزير أن ثار الأئمة معترضين علي هذا المبلغ الذي اعتبروه إهانة للإمام وانتقاص من قدره.
ومن جانبه، قاطع أحد الأئمة وزير الأوقاف في خضم فرحته بإعلان تلك المفاجأة "السارة"، الذي بدا علي وجهه الاستياء ليعلو صوته قائلا "سأدعو الله عليك في السحر..إنها إهانة للإمام، قيمة الإمام عند حضرتك يا سيادة الوزير 100 جنيه ؟!، المجلس العسكري يعطي 500 جنيه للجندي بدل ملابس ، والإمام يأخذ 100جنيه!".
الأئمة يصرخون في وجه الوزير:
وعلى الرغم من كل محاولات التهدئة التي تمارسها القيادات العليا في الوزارة لإرضاء الدعاة وجميع العاملين، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل ، حيث اتسم المؤتمر بكثرة المقاطعات والاعتراضات من جهة الحاضرين من الدعاة، إلي الحد الذي تطاول فيه أحدهم علي إمام زميله بالسباب.
وفي مقدمة المؤتمر، أشار الشيخ رضا رجب، أحد الأئمة، أن الوزارة علي الرغم من كل هذه الانجازات إلا ظان الإمام لا يستشعر بتغيير واضح ملموس ، "فلم يجني الأئمة شيئا يذكر، تستقر نقابتهم التي تجمع كلمتهم، ولم يحصلوا علي كادر ، وال350 جنيها التي أعلنها النظام القديم كتحسين للمعيشة ، تم خصمها من مستحقاتهم من قبل النظام الحاكم الحالي!".
ووسط هتافات مؤيدة للوزير، ردد الحضور "الله القادر ..يعطينا الكادر"، وقام احد الدعاة يدعى "سعيد عبد الله محمد"، إمام وخطيب بأوقاف أبو حماد، متهما الوزارة بالأخونة واستبعاد غير المنتمين للتيار الاخواني.
فيما أكد إمام آخر على أن مكانة الإمام والخطيب قد أهينت، مشيرا إلي أن إحدى السيدات أعلنت عبر الفيس بوك حملة لإنزال الخطباء من علي المنابر وهو ما اعتبره خطر شديد علي مكانة الخطيب .
يذكر أن المؤتمر حضره لفيف من الدعاة والأئمة بحضور عدد من قيادات الوزارة امثال الدكتور صلاح سلطان الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الاسلامية، والدكتور جمال عبد الستار وكيل أول والوزارة ونقيب الدعاة، والدكتور عبده مقلد ، والشيخ سلامة عبد القوى المتحدث الرسمي باسم الوزارة.