قال المخرج السينمائي وعضو التيار الشعبي خالد يوسف أن أكثر ما يؤلمه هذه الفترة هو أن يتحدث الناس عن أن ما نعيشه حاليا من فشل ووقائع مؤسفة سببه الثورة، لافتا إلى أن منهم من يتحدث بحزن عما آل إليه حال الدولة، والبعض الآخر يتحدث بشماتة عن أنه لو كان الثوار تركوا مبارك لفترة الستة أشهر المتبقية من حكمه لكان عبر بالدولة إلى بر الأمان. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج « آخر النهار» الذي تبثه فضائية «النهار» أنه يرى أن من يقولون ذلك لديهم حق وليس لديهم حق، مشيرا إلى أن الشعب كان له كل الحق في الثورة على نظام حسني مبارك، وأن من الحقيقي أن مسار الثورة انجرف يمينا من قبل الإخوان وأسيادهم الأمريكان بلا أدنى شك، وصمت من المشير طنطاوي والفريق سامي عنان الذين لم يكن لهم في حينها أي سند في الشارع بعد ما ارتكبوه من جرائم خلال المرحلة الانتقالية.
وأشار يوسف إلى أنه مقتنع تماما أن مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين أصدر أوامره في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بالتصويت ل «أحمد شفيق» بعد تأكده من وصول محمد مرسي للإعادة خوفا من وصول حمدين صباحي أو أي مرشح آخر للإعادة، لأن أي مرشح أمام محمد مرسي في الإعادة كان سيفوز بالانتخابات، والوحيد الذي كان من الممكن أن يخسر أمام مرسي هو أحمد شفيق لأنه كان جزء من النظام السابق، وهو ما جعل شخصيات وطنية مثل حمدي قنديل وعلاء الأسواني يتجهون للتصويت لمرسي في الإعادة، متوقعا أن يكون عمر محمد مرسي في الرئاسة هو أقصر فترة لرئيس مصري يتولى خلالها هذا المنصب.
وأكد أنه يتوقع نهاية ولاية مرسي في وقت قريب نظرا لما يشهده المجتمع المصري من مقاومة عنيفة لمحاولات الاحتلال التي يقوم بها الإخوان المسلمين للدولة المصرية، ومحاولاتهم اختصار الدولة المصرية في مشروعهم السياسي الخاص.