أبدي المركز المصري للحق في الدواء دهشته من عدم انزعاج المسؤلين بوزارة الصحة من التقارير الدولية الصادرة من جهات دولية في مجال الرقابة الدوائية عن مدى أمان بعض المستحضرات الخاصة ببعض الشركات الأجنبية الكبرى خاصة أن هذه المستحضرات قد تم سحبها من الأسواق العالمية بسبب خطورتها الجسيمة على الأشخاص كهيئات مثل (fda )الأمريكية أو الوكالة الأوروبية لمراقبه الدواء (emia) أو الوكالة الفرنسية للأدوية ANSM. وأشار المركز في بيان له أن سلامة الأدوية بعد طرحها للاستخدام هو إجراء وقائي عالمي تعمل به كل الأجهزة الصحية خوفا على أروح مواطنيها. وأضاف المركز المصري أن التفاعلات الدوائية الضارة وغير المقصودة ، هي من أسباب الوفاة الرئيسية في العديد من البلدان.و تمثل سلامة الأدوية عنصراً أساسياً من عناصر سلامة المرضى. والجدير بالذكر أن سلامة الادوية على الصعيد العالمي تعتمد على قوة النُظم الوطنية وقدرتها على رصد عمليات استحداث الأدوية ورصد جودتها والإبلاغ عن آثارها الضارة وتوفير معلومات دقيقة عن الأساليب المأمونة لاستعمالها.، حيث أن الثابت عالميا انه لا يوجد دواء عديم المخاطر وجميع الأدوية تتسبّب في حدوث آثار جانبية يمكن أن تؤدي بعضها إلى الوفاة . كما أن شركات الأدوية الأجنبية الكبرى العاملة في مصر لم تقدم أبحاثا دورية في مصر منذ ما يقرب من 25سنة ،ولا تتخذ أي إجراء عندما تتوافر معلومات سلبية عن بعض الأدوية وسحبها من دول العالم لعلمها أن وزارة الصحة لا تستطيع أن تفعل شئ رغم وجود قرارات وزارية صادرة في هذا الشأن القرار رقم 368 لسنه2012 ورقم 397و398 لسنه 1995 لتشكيل مركز اليقظة الدوائية المصري الذي اتخذ قرار بمنح الشركات مهله 6شهور لتشكيل إدارة بها لليقظة الدوائية ليتولى تنفيذ أنشطة اليقظة الدوائية وتطبيق التزامات الشركات لتقييم وتحليل الآثار العكسية ومعلومات السلامة الخاصة بالمستحضرات الصيدلانية والإبلاغ عن النتائج الضارة . وهذا ما لم تفعله الشركات حتى هذه اللحظة . وقد حاول المركز عن طريق المخاطبات الرسمية لوزارة الصحة في محاولة منه لفهم تأخير قرارات سحب عدد من المستحضرات الطبية الخاصة بعدد من الشركات متعددة الجنسية 22مستحضرهذا غير أكثر من 200مستحضر غير مسجلين داخل مصر يتم تداولهم داخل السلاسل الصيدلانية الكبرى بلا رقيب من الوزارة في إجراء غير مسبوق مما يجعل المصريون حقل تجارب للمستحضرات الدوائية لصالح الشركات الأجنبية وهو ما حذرت منه منظمة الصحة العالمية حيث أن التجارب على البشر تخضع لقيود شديدة ومراقبه من الدولة . لكن عدم الرد على المركز هو سيد الأمر .