أعلنت الإدارة المركزية للشؤون الصيدلية بوزارة الصحة والسكان، عن إعادة تقييم بعض المستحضرات الدوائية المتداولة في الصيدليات، مؤكدة أن اللجنة المختصة بذلك انتهت من إعداد التقارير الخاصة بمستحضرين خاضعين للتقييم وهما "النوفالجين" المستخدم لعلاج الصداع، و"الموسيجور" المستخدم لعلاج الحساسية. وقال رئيس الإدارة محسن عبد العليم: "إن مخاطر بعض هذه الأدوية أكبر من نفعها، وسيتم عرض التقرير علي اللجنة الفنية؛ لإصدار توصية بشأن سحب هذه المستحضرات من عدمه"، موضحا أنه في حالة توصية اللجنة بسحب المستحضر سيكون قرار السحب في يد وزير الصحة.
وأكد مدير مركز اليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة عمرو سعد، أن إعادة تقييم الأدوية بعد تسجيلها واستخدامها هو ظاهرة صحية بدأت عالميًا منذ أواخر التسعينيات كانعكاس للوعي الصحي وتطور علم المستحضرات الصيدلية، والهدف الأساسي بالطبع هو مزيد من التحقق من سلامة وأمان استخدام هذه الأدوية علي صحة المواطنين، حتى بعد استخدامه بعد أن كانت هذه المتابعة تتوقف عند التسجيل.
وأوضح أن اكتشاف مخاطر جديدة للدواء لا يعني قصورا في تجارب الشركة المنتجة، لأن هناك آثارا لا يتم اكتشافها إلا مع الاستخدام وعلي نطاق كبير، وبعض هذه المضاعفات قد تكتشف بالصدفة ومن شكاوي المواطنين، وبعضها تكشفه الشركات المنتجة نفسها من خلال التزامها بعمل دراسات ما بعد التسجيل وهو ما يعد نوعا من الشفافية.