واشنطن: أعلنت السلطة الفلسطينية إن قرار إسرائيل بناء مئات من المنازل الجديدة للمستوطنين اليهود في الضفة الغربيةالمحتلة يشكل تحديًا مباشرًا لمساعي الولاياتالمتحدة لاستئناف محادث السلام. واتهم المتحدث باسم السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إسرائيل بأنها لا تريد السلام وتقوم بعملية تضليل وخداع للعالم وتعمل على إضاعة الوقت، بحسب ما جاء في بيانه. وفي ردود الفعل الدولية على استمرار بناء المستوطنات ، جددت فرنسا مطالبتها إسرائيل بالتجميد الكامل للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن بلادها تدعو مع شركائها الأوروبيين وكذلك اللجنة الرباعية الدولية إلى "التجميد الكامل للاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية". وذكرت المتحدثة بأن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير أكد أن تجميد المستوطنات عنصر حاسم لاستئناف عملية السلام. ومن جانبها ، أكدت الولاياتالمتحدة معارضتها لمشروع أقرته إسرائيل لبناء 455 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية . وكرر المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز إدانة الولاياتالمتحدة لمشروع البناء ،وسئل هل كان يعتقد يوم الجمعة عندما أدانت الولاياتالمتحدة هذه الخطوة قبل اقرارها أن الإدانة ستجعل إسرائيل تعدل عن موافقتها على المشروع ؟ فقال " أعتقد أن قرار الموافقة على البناء اتخذ قبل ذلك" . . وكان وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك قد أصدر تصريحا ببناء نحو455 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية: "إن باراك أصدر تراخيص لبناء 366 وحدة سكنية وهناك خطط لاصدار 84 ترخيصا آخر". ويشترط الجانب الفلسطيني تجميد الانشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 قبل الشروع في مفاوضات سلام مع حكومة نتنياهو. ويأتي التحرك السريع لباراك بعد يوم واحد من اجتماع الحكومة الإسرائيلية التي أيدت فيه خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي تقضي ببناء مئات الوحدات السكنية للمستوطنين في الضفة الغربية برغم الانتقاد الأمريكي لقرار نتنياهو. وهذه أول تراخيص تصدرها الحكومة الإسرائيلية منذ وصول اليمين إلى الحكم في إسرائيل في مارس/آذار الماضي. وومن المتوقع أن تبنى هذه المساكن في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في الضفة والتي تقول إسرائيل ستضمها إليها في أي اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني. وكان مسئولون إسرائيليون اعلنوا الجمعة ان نتتياهو يعتزم المضي قدما في مشاريع استيطانية وقد سارع البيت الابيض إلى إدانة ذلك. وتضغط الولاياتالمتحدة على حكومة نتنياهو لوقف الانشطة الاستيطانية لتمهيد الطريق امام اطلاق مفاوضات السلام بين السلطة الفلسطينية إسرائيل ، وهو يرفضه نتنياهو الذي يقول ان ما يطلق عليه أسم "النمو الطبيعي" في المستوطنات يجب ان يستمر. وتجري أعمال البناء حاليا في 2500 وحدة سكنية في المستوطنات ويؤكد الإسرائيليون ان أعمال البناء فيها ستستمر. يذكر انه نحو 400 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون في الضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية. وتعد المستوطنات غير شرعية طبقا للقانون الدولي وان كانت اسرائيل تجادل في ذلك. وكانت إسرائيل قد وافقت على تجميد الاستيطان كجزء من خطة السلام الدولية على مراحل لعام 2003 المعروفة بخريطة الطريق. إلا ان المسئولين الإسرائيليين يقولون انه كان هناك تفاهما شفهيا مع ادارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش يسمح باستمرار نمو المستوطنات الحالية. لكن جماعة "السلام الأن" الإسرائيلية التي تراقب النشاط الاستيطاني تقول ان المشروعات الحكومية لا تشكل اكثر من 40 في المئة من اعمال البناء الاستيطانية وان البناء مستمر على الارض في مناطق عدة.