أعطى وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، أمس، الضوء الأخضر لبناء 455 وحدة، فى مستوطنات بالضفة الغربيةالمحتلةوالقدسالشرقية، وفقا لما أعلنه مكتبه. وأكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية فى بيان لها، أن «باراك أعطى الإذن ببناء 455 وحدة سكنية فى كتل استيطانية فى يهودا والسامرة (الضفة الغربية). وقال نتنياهو الجمعة الماضى إنه ينوى تسريع الاستيطان قبل «وقفه» عدة أشهر لتهدئة واشنطن. وفى تلك الأثناء، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى أن «هناك اتفاقية سيتم التوصل إليها مع الولاياتالمتحدة حول المستوطنات خلال الأسبوع الجارى». وشدد نتنياهو، خلال اجتماع لوزراء من حزب الليكود أمس الأول، على أن البناء فى الضفة الغربية سيستمر.وأطلع نتنياهو وزراء حزب الليكود، قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء، على الاتصالات الجارية مع الجانب الأمريكى حول قضية البناء فى المستوطنات. وأعرب الوزراء، الذين حضروا الاجتماع، عن رضاهم عن قرار نتنياهو بعدم تجميد بناء المستوطنات. فيما قال نائب رئيس الوزراء الإسرائيلى ووزير الداخلية إيلى يشاى إن الموقف المحتمل لبناء المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية، سيعنى فقط «تأجيلاً استراتيجياً»، فى إشارة إلى أن ذلك لن يكون سياسة طويلة الأمد. وأوضح أن إسرائيل «لن تتخلى عن مواصلة بناء المستوطنات فى القدس، وأنه سيتم إنشاء مئات الوحدات السكنية». واعترف جدعون ساعر، وزير التعليم الإسرائيلى، بأنه حال موافقة نتنياهو على تجميد جزئى مؤقت للاستيطان، فإن هذا لا يعنى أن البناء فى المستوطنات سيتوقف، لافتاً إلى أن «هذه الموافقة تستهدف كسب الوقت حتى يدرك الأمريكيون ما تعرفه إسرائيل، وهو أن الفلسطينيين ليسوا جاهزين ومؤهلين ومعنيين بالتسوية الدائمة للصراع مع إسرائيل». ومن جانبه، اتهم صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، الحكومة الإسرائيلية بممارسة «الخداع» وتجميد عملية السلام، فيما يتعلق بالموقف من المطلب الدولى بتجميد الاستيطان. واعتبر عريقات الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية تشكل «صفعة» للجهود الأمريكية الرامية إلى دفع عملية السلام. فيما دعا الرئيس الفلسطينى، الذى اجتمع أمس الأول مع العاهل السعودى الملك عبدالله فى جدة، إلى موقف عربى «موحد وحازم» فى مواجهة إسرائيل المستمرة فى مخططاتها الاستيطانية، بحسب نبيل أبوردينة، المتحدث باسم «أبومازن». وأضاف أبوردينة أن قرار مواصلة البناء فى المستوطنات «نسف لجهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما» من أجل السلام فى الشرق الأوسط. وفى الوقت نفسه، دعا خافيير سولانا، الممثل السامى للسياسة الخارجية والأمنية المشتركة بالاتحاد الأوروبى، إسرائيل إلى إلغاء خططها ببناء مستوطنات جديدة، لتعزيز فرص استئناف محادثات السلام. وأعرب سولانا، فى ختام اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى فى ستوكهولم، عن خيبة أمله من التصريحات الإسرائيلية الأخيرة.
