فرضت المحكمة الهندية العليا حذرا على مغادرة السفير الإيطالي دانييلي مانتشيني الهند حتى الثاني من أبريل المقبل، معلنة عدم اعترافها بحصانته الدبلوماسية، وذلك فى تصعيد خطير للعلاقات الإيطالية الهندية على خلفية الأزمة الدبلوماسية المتعلقة بقضية جنديي البحرية الإيطالية. وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية اليوم الاثنين نقلا عن نظيرتها الهندية "أن محامي الدبلوماسي الإيطالي عندما قال للمحكمة أن تثق في أن السفير لن يغادر الهند، أجابه رئيس المحكمة العليا قائلا "لقد فقدتم ثقتنا"، وذلك بعد أن أعلنت الحكومة الإيطالية عدم الرغبة فى إعادة جنديي بحريتها (ماسيميليانو لاتوري، وسالفاتوري جيروني) إلى الهند منتهكة رخصة المحكمة العليا في نيودلهي بالسفر لإيطاليا للتصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت خلال الأسبوع الأخير من الشهر الماضي والعودة إلى الهند".
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن المحكمة العليا لن تتخذ أي موقف على أية حال بشأن عودة الجنديين الإيطاليين المتهمين بقتل صيادين هنديين حتى موعد عودتهما إلى الهند في 22 مارس الجاري.
وكانت السلطات الهندية قد اعتقلت في شهر فبراير 2012 اثنين من جنود البحرية الإيطالية، وهما من أفراد فرقة أمن عسكرية مكلفة بحماية سفينة الشحن (أنريكا ليكسي) من هجمات القراصنة، إثر إطلاقهما النار وقتلهما لاثنين من الصيادين الهنود ظنا منهما بأنهما قراصنة.
وقد سبق للقضاء الهندي أن سمح للجنديين بالعودة لإيطاليا لقضاء فترة أعياد الميلاد، وتتمسك إيطاليا بوقوع الحادث في المياه الدولية، ومن ثم يقع في نطاق ولايتها القضائية، بينما تصر الهند على أنه وقع بمياهها الإقليمية.