أشاد علماء الدين الإسلامى فى أوروبا وبعض الدول العربية بدور مصر الداعم لقضايا أمتها العربية والإسلامية وخاصة نصرة القضية الفلسطينية ، مشددين على أن مصر بعد ثورة 25 يناير إستعادت ريادتها الإسلامية والعربية وأن إحتضانها للأزهر الشريف رمز المنهج المعتدل ورعايتها للنهج الصوفي الأصيل ساهم فى مواجهة أزمات الأمة. وأكد يونس جوفروا أستاذ الدراسات الإسلامية فى جامعة ستراسبورج بفرنسا أن مصر رائدة العالم الإسلامى وأن الأزهر المستنير ساهم فى نشر الدين الإسلامى فى كافة دول العالم ، خاصة فى أوروبا ، كما أن لمصر الريادة فى التصوف الحق قائلا " إن مصر هى أم الدنيا والتصوف وكان لعلمائها الصوفيين الأوائل أكبر الأثر فى نشر صحيح الدين " .
وطالب جوفروا - فى تصريح له اليوم السبت على هامش مؤتمر التصوف الدولى اليوم علماء التصوف فى مصر والعالم - بدعم جهود المسلمين فى الغرب بترجمة معانى الإسلام والتصوف الحقيقية إلى أرض الواقع لمواجهة الأزمات المالية والاقتصادية والإجتماعية التى يواجهها المسلمون الغرب خاصة وأن الدول الغربية لاتهتم بالمعانى الروحية التى يفتقدها مسلمو الغرب .
من جانبه، أكد الدكتور عبدالناصر الجبرى عميد معهد الدعوة فى لبنان أن مصر ستقود أمتها العربية لاستعادة القدس الشريف وإقامة الدولة الفلسطينية وأن هذا ليس ببعيد عليها بعد أن إستردت مكانتها بعد ثورتها المباركة .
وشدد الجبرى على ضرورة وحدة صف الأمة الإسلامية لمواجهة أطماع الآخرين بها والتصدى للانحياز غير المبرر لإسرائيل من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية على حساب مصالح الدول العربية ، محذرا من محاولات تفريق الأمة العربية والإسلامية بنشر الفتن والوقيعة بين أطياف الأمة لتمزيق دولها وتفرقة شعوبها وأن التمسك بالمنهج الصوفى الصحيح من واقع الكتاب والسنة فهو المخرج لوحدة الدول الإسلامية والعربية.
وعلى جانب آخر، طالب عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية فى مصر رؤساء الدول العربية بالإستجابة لمطالب شعوبهم مستفيدين بتجربة الثورة المصرية ، مشددا على أن التمسك بالتصوف الحقيقى يخرج الأمة من عثراتها.
واقترح القصبى خطة لإصلاح المؤسسات الصوفية بتعديل قانون 118 لسنة 76 بتحديد مدة شيخ المشايخ الصوفية بفترة معينة بعد إنتخابه من المجلس الأعلى ووضع ضوابط علمية لتنصيب مشايخ الطرق الصوفية وتنظيم العلاقة بين الأزهر والطرق الصوفية فى مجال الدعوة والتعليم وتوسيع قاعدة الطرق الصوفية لتشمل المؤسسات والجمعيات الخيرية ذات النهج الصوفى وتقنين أوضاع الصوفيين.
بدوره ، أكد الشيخ على فياض ممثل حزب الله فى مؤتمر التصوف العالمى أن وحدة وتماسك الشعوب العربية هى الطريق الصحيح لمواجهة ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة وأن تطبيق المنهج الصوفى المعتدل يمثل المخرج لعلاج أى تفرق فقهي أو سياسي.