الاسماعيلية: بدأ الصراع الفعلي على انتخابات مجلس الشعب بالإسماعيلية من خلال المئات من اللافتات التي انتشرت بشتى أنحاء المحافظة إلا أنه ازداد سخونة نظرًا لإعلان عدد كبير من فلول الحزب الوطني المنحل رغبتهم في خوض هذه المعركة التي توقع الكثيرون أن تشهد مزيدا من العنف في ظل الغياب الأمني. ورغم عدم وضوح الرؤية كاملة بِشأن موعد وشكل انتخابات الشعب المقبلة، إلا أن الصراع بدأ في محافظة الإسماعيلية مبكرًا بين الحالمين بالمقعد البرلماني.
وكان الفنان "فايق عزب" أول الذين أعلنوا عن نيتهم في خوض انتخابات الشعب المقبلة مستقلا، وهو ما أثار استياء العديد من مواطني الإسماعيلية الذين أكدوا أن خوض "عزب" للمعركة الانتخابية جاء بدافع خبرته السياسية التي اكتسبها من خلال مساندته للمهندس محمود عثمان النائب السابق للإسماعيلية طوال السنوات الماضية كونه صديقا شخصيا له.
فيما أرجع البعض الآخر خوض عزب لانتخابات الشعب المقبلة نسبة للأنباء التي أكدت عدم خوض "آل عثمان" للانتخابات المقبلة، وهو الأمر الذي دفع الفنان القدير لخوض هذه المعركة أملا في كسب تأييد محبي العثمانيين بالإسماعيلية.
بينما اختلف عدد آخر حول الأسباب التي دفعت الفنان فايق عزب لخوض هذه الجولة، مؤكدين أن العثمانيين هم أصحاب هذا القرار، خاصة وأنهم فقدوا الكثير من شعبيتهم في أعقاب سقوط نظام مبارك والحزب الوطني المنحل، فضلا عن عدم تدخلهم لإنقاذ قلعة الدراويش من شبح الانهيار عقب تقديم مجلس أبو الحسن لاستقالتهم.
فيما جاء نبأ ترشيح عدد كبير من المرشحين ليشعل الصراع مبكرًا، حيث كان أبرزهم "علي سليم" والذي يعتمد على تاريخه المعارض داخل مجلس محلي الإسماعيلية المنحل وتصديه الدائم لقرارات الحزب الوطني إلى جانب ترشيح الدكتور محمد الزغبي، رئيس جامعة القناة السابق والذي أثار نبأ ترشيحه حفيظة المواطنين خاصة وأنه لا يمتلك أي رصيد داخل الشارع الإسماعيلاوي، والأمر نفسه بالنسبة للمرشحين محمد صقر ورفعت طنطاوي وغيرهم مما ينتمون للحزب البائد.
بينما ظهر على الساحة السياسية وجوه جديدة بدأت في الظهور عقب الثورة لعل أبرزها على الإطلاق المهندس "سيد بدر" الذي أعلن نيته في الترشيح من أجل خدمة الإسماعيلية مستندا إلى ابتعاده عن العمل السياسي في السابق، فضلا عن تقديمه للخدمات على مدار السنوات السابقة.
وما بين هذا وذاك فإن أمر الانتخابات لن يحسم إلا بعد فتح باب الترشيح في الرابع من أكتوبر المقبل؛ ليكون بمثابة بدء الصراع الحقيقي للانتخابات، ومن المتوقع أن يبدأ بقائمة مطولة من الطعون في انتماء بعض المرشحين للحزب الوطني المنحل، وليس من حيث الصفة كما كان معتادًا.