أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والإستراتيجي، على أن هناك كبير يجب أن يؤخذ بجدية شديدة وهو ما تهريب القماش الخاص بالجيش المصري إلى جهات لا تتبع للجيش المصري وخاصة إلى خارج مصر، فما تم اليوم ضبطه من قماش خاص بالجيش المصري في طريقه إلى قطاع غزة يعد من أخطر ما تم ضبطه في الفترة الماضية. وأضاف في لقاء تليفزيوني في برنامج الحياة اليوم على قناة الحياة أن توقيت عملية التهريب التي تم ضبطها خطير فالعملية أتت في غضون مشاعر رضاء من الشعب المصري تجاه القوات المسلحة، فالشعب يكن التقدير الكبير للقوات المسلحة الأمر الذي لا يرضى عنه الكثير من الحاقدين غير الراغبين في وجود مثل هذا الاحترام والتقدير.
وأشار إلى أن كميات القماش المضبوطة ستستخدم لعمل بعض الملابس لأفراد من الممكن أن يتوجهوا إلى بعض القرى الصغيرة وتقوموا بالاشتباك مع أهلها وسرقتهم أو حتى قتل بعضهم تحت شعار أنهم ينتمون إلى الجيش المصري مما يفسد العلاقة بين الشعب والجيش.
وأعلن أن الأنفاق الواصلة بين مصر وقطاع غزة الفلسطيني تعد خطر كبير على الأمن القومي المصري، فالرئاسة اعترفت لأول مرة على لسان الدكتور عصام الحداد أن هناك الكثير من الأسلحة التي تهرب من قطاع غزة إلى مصر كما أن حادثة تهريب القماش الخاص بالجيش المصري إلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق يثبت مدى خطرها.
وقال أنه قد تقرر تغير الزي الرسمي للقوات المسلحة المصرية بحيث يصبح "أصفر كاكي" بدلاً من الأخضر، أي تم تعديل زي القوات المسلحة ليكون مموه للعمل في الصحراء، مضيفاً أن هذا القرار قد تم اتخاذه من فترة ولا علاقة له بضبط القماش المهرب إلى غزة.
وأكد على أن شهور الصيف القادم ستشهد مزيد من العنف وستحدث أزمات سياسية وإقتصادية كبيرة جداً ستفوق الأزمات الحالية وذلك لأن الصيف يعد موسم إستهلاك كبير ونظراً لما تشهده مصر من أزمات في الطاقة والوقود والعيش، ستتفاقم هذه الأزمات وحدتها ستزيد بسبب عدم وجود التمويل الكافي لشراء إحتياجات الشعب من الخارج، فمصر تحتاج شهرياً إلى 700 مليون دولار للسولار فقط، و1.2 مليار دولار شهرياً للمحروقات من الوقود بشكل عام، وبالتالي لتجنب هذه الأزمات يجب أن يدخل سيل من النقد الأجنبي والاستثمارات في الفترة القادمة.